جيرو يقضي على أحلام غويري من أجل اللعب للمنتخب الفرنسي
قضى الدولي الفرنسي، أوليفييه جيرو، نجم نادي ميلان الإيطالي، على أحلام اللاعب صاحب الأصول الجزائرية ونجم ستاد رين الفرنسي، أمين غويري، وفق محللين، باللعب مع منتخب فرنسا خلال وقت قريب، بعد أن أعلن الهداف التاريخي لـ”الديكة” استمراره اللعب دوليًا ورفضه الاعتزال على طريقة صديقه المقرب، هوغو لوريس، حارس نادي توتنهام الإنجليزي.
وكان جيرو (36 عامًا) قال في تصريحات لقناة “كنال بلوس” الفرنسية قبل أيام إنه يفضل الاستمرار مع منتخب فرنسا حاليًا ولا يفكر في الاعتزال، وصرح بهذا الخصوص: “أنا مستمر في الوقت الحالي، لكني تأثرت باعتزال هوغو لوريس (دوليًا)، لأني تربطني به علاقة قوية للغاية، ما جعلني أفكر حقًا في الأمر”.وتابع نجم نادي ميلان حديثه قائلًا: “يجب أن أسأل نفسي، هل ما زلت أرغب حقًا في ارتداء قميص المنتخب أم لا”، قبل أن يضيف: “انضمامي لمعسكر منتخب فرنسا في مارس أمر وارد، ما دمت أنني لم أعتزل دوليا، فأنا مؤهل للاختيار، وهذا أمر مهم بالنسبة لي، لذا سآخذ وقتي لدراسة القرار”.وأجمعت وسائل إعلام فرنسية على أن جيرو سيظل خيارًا مهمًا للمدرب ديدييه ديشامب؛ استعدادًا لبطولة “يورو 2024″، خاصة أنه يحظى أيضًا بدعم النجم الأوحد في منتخب فرنسا، كيليان مبابي، الذي صرح سابقًا بأنه يفضل اللعب إلى جانب جيرو في منتخب فرنسا لأنه يسمح له باللعب بكل راحة، بالنظر لخصائص نجم ميلان الفنية و الهجومية .
وتابعت ذات المصادر التأكيد ومن بينها صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية على أن بقاء جيرو في منتخب فرنسا سيقطع الطريق على العديد من النجوم الواعدين وفي مقدمتهم نجم ستاد رين، أمين غويري، مشيرة إلى أن اللاعب صاحب الأصول الجزائرية ليس جاهزًا للمنافسة على مكان في منتخب فرنسا.
وجاء هذا الخبر ليعرقل مسيرة غويري المتردد منذ فترة في حسم مستقبله الدولي بين اللعب مع فرنسا أو الجزائر، على اعتبار أنه بلغ من العمر 22 عامًا، وحان الوقت، حسب متابعين، بالنسبة له لحسم موقفه الدولي، وهو الذي يكتفي بلعب أدوار ثانوية مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا، في وقت كان اتصل به جمال بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم في وقت سابق.
وكان خريج أكاديمية نادي أولمبيك ليون الفرنسي قد تسبب في جدل واسع بداية الشهر الجاري، عندما كذّب تصريحات لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، الذي قال إن غويري اقترب من تمثيل منتخب الجزائر، ما خلف موجة غضب واسعة لدى الجماهير الجزائرية.
ورد المهاجم الواعد (22 عامًا) في وقت سابق على سؤال بشأن تصريحات زفيزف، ببعض السخرية، وقال في تصريحات نقلتها شبكة “أر أم سي”: “لم أسمع بتلك التصريحات..حسنًا حتى أنا لم أكن أعرف أي شيء بخصوص تلك المفاوضات (للعب مع منتخب الجزائر) وها أنا أعرف عنها منكم”، قبل أن يضيف: “هذا ليس موضوعًا مهمًا بالنسبة لي”، ما يصنفه متابعون في خانة التقليل من شأن المنتخب الجزائري.
وظهر غويري في ثوب المتهرب من الإجابة الحاسمة عن الأسئلة بخصوص خياره النهائي حول جنسيته الرياضية، ورفض الرد على سؤال عمّا إذا كان لديه طموح للعب مع الجزائر والانخراط في مشروع جمال بلماضي مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، ورد بهذا الشأن: “لم أحسم خياري الدولي نهائيًا”.
غويري يرد على ما يشاع عن اختياره لفرنسا أو الجزائر
وتابع: “الآن أنا في منتخب فرنسا تحت 23 عامًا وتنتظرنا بطولة أوروبا لهذه الفئة في نهاية الموسم الجاري”، قبل أن يختم بالقول: “في الوقت الحالي أنا أركز على فريقي ستاد رين”.
وليست هذه المرة الأولى التي يدير فيها غويري ظهره لمنتخب الجزائر بتصريحات مثيرة، ورغم ذلك يظل الاتحاد الجزائري متابعًا له وغير فاقد للأمل بإقناعه بحمل ألوان منتخب “محاربي الصحراء”.
