حقق نادي شبيبة القبائل بانتصاره المدوي على الاتحاد المنستيري اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجله الحافل بالإنجازات القارية، حيث وصل إلى الانتصار رقم 24 خارج الوطن في المنافسات الأفريقية، ليرفع رصيده الإجمالي من الانتصارات القارية إلى 108 فوزاً في جميع البطولات الأفريقية.
هذه الأرقام الاستثنائية تعكس الثراء التاريخي والإرث الكروي الضخم الذي يملكه الكناري على الصعيد القاري، والذي بناه عبر عقود من المشاركات المتميزة والحضور القوي في مختلف البطولات الأفريقية.
بهذا الفوز، يكون النادي القبائلي قد خاض 217 مباراة قارية وسجل 278 هدفاً في كامل مسيرته الأفريقية، وهي أرقام تشهد على الاستمرارية والتميز الذي ميز هذا النادي العريق.
تنوع جغرافي واسع وخبرة قارية نادرة
يتميز شبيبة القبائل بانتشار جغرافي واسع في خريطة مشاركاته القارية، حيث واجه نوادي من 36 دولة أفريقية من أصل 53 دولة في القارة السمراء، مما يعني أن النادي الجزائري خاض مواجهات أمام 68% من نوادي القارة الأفريقية.
هذا التنوع الجغرافي الهائل يعكس الخبرة الواسعة والثقافة الكروية المتنوعة التي اكتسبها اللاعبون والطاقم الفني عبر السنين، مما يجعل الفريق أكثر قدرة على التأقلم مع أساليب اللعب المختلفة والظروف المتنوعة عبر القارة.
إقرأ أيضا:عدلي ينقلب على بلماضي ويغيب عن تربص وديتي غينيا ونيجيريامن بين هذه المواجهات، تبرز الصدامات مع النوادي التونسية التي بلغت 12 مواجهة، مما يجعل شبيبة القبائل أكثر نادي جزائري لعب مع الأندية التونسية في التاريخ.
تفوق مطلق على بقية الأندية الجزائرية
هذه الإحصائيات الاستثنائية تضع شبيبة القبائل في مرتبة بعيدة كل البعد عن بقية الأندية الجزائرية من ناحية الحضور والإنجازات القارية، سواء من حيث الأرقام أو التتويجات المحققة.
لا يملك أي نادي جزائري آخر مثل هذا السجل الحافل بالمشاركات والانتصارات والأرقام القياسية على الصعيد الأفريقي، مما يؤكد على الطابع الاستثنائي لهذا النادي في تاريخ الكرة الجزائرية.
إقرأ أيضا:صدمة جديدة تعيد اللاعب إلياس شتي لنقطة الصفرهذا التفوق الواضح ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لسياسة طويلة المدى واستثمار مستمر في الكرة القارية والاهتمام بالبطولات الأفريقية منذ عقود، مما جعل الكناري علامة مميزة في خريطة الكرة الأفريقية.
هذه المكانة الفريدة تضع على عاتق النادي مسؤولية كبيرة للاستمرار في تمثيل الكرة الجزائرية بشرف في المحافل القارية والحفاظ على هذا الإرث العريق.