تشير المصادر المطلعة على أجواء المنتخب الجزائري إلى أن المهاجم يوسف بلايلي لا يدخل ضمن الخطط التكتيكية الأساسية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك بسبب عدم انسجامه مع الفلسفة الكروية التي يطبقها الجهاز الفني.
المدرب بيتكوفيتش يركز بشكل أساسي على اللعب الجماعي والالتزام التكتيكي الصارم، وهو النهج الذي لم يستطع بلايلي التأقلم معه بالشكل المطلوب منذ التحاقه بالمنتخب الوطني.
هذا التضارب في الأسلوب يعكس الفجوة بين طبيعة بلايلي كلاعب يميل للإبداع الفردي والحلول الشخصية، وبين متطلبات بيتكوفيتش الذي يؤمن بأن النجاح يأتي من خلال التطبيق الدقيق للخطط التكتيكية والحركة المنظمة للفريق ككل.
مشاركة مضمونة في الكان ومستقبل غامض في المونديال
رغم هذه التحفظات التكتيكية، تؤكد المصادر أن مشاركة بلايلي في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب مؤكدة، وذلك لعدة اعتبارات منها الحاجة لخيارات هجومية متنوعة والاستفادة من خبرته في البطولات الكبيرة.
غير أن الوضع مختلف تماماً بالنسبة لكأس العالم 2026، حيث تشير التوقعات إلى أن غيابه عن المونديال وارد بقوة، خاصة إذا لم يُظهر تحسناً ملحوظاً في الالتزام بالتعليمات التكتيكية خلال الفترة المقبلة.
إقرأ أيضا:بن ناصر أساسي ويتوج رجل المباراة بهذا التنقيطهذا القرار المحتمل يعكس فلسفة بيتكوفيتش الواضحة في تفضيل اللاعبين الذين يخدمون الفكرة التكتيكية العامة على حساب النجوم الفرديين الذين قد يخلون بتوازن الفريق.
تحدي التأقلم مع المتطلبات الجديدة
يواجه بلايلي الآن تحدياً حقيقياً للبقاء ضمن حسابات المنتخب الوطني على المدى الطويل، حيث يتوجب عليه إثبات قدرته على التكيف مع المتطلبات التكتيكية الجديدة وإظهار روح الفريق الواحد التي يؤمن بها بيتكوفيتش.
إقرأ أيضا:عودة بغداد بونجاج لقيادة هجوم المنتخب الوطنيهذا الوضع ليس استثنائياً في عالم كرة القدم الحديثة، حيث باتت الأنظمة التكتيكية المعقدة تتطلب انضباطاً تاماً من جميع اللاعبين بغض النظر عن مستواهم الفردي.
النجوم الذين تمكنوا من التأقلم مع هذه المتطلبات نجحوا في الاستمرار، بينما الذين فشلوا في ذلك وجدوا أنفسهم خارج الحسابات رغم قدراتهم الفنية العالية.
مستقبل بلايلي مع الخضر يتوقف الآن على قدرته على تغيير نهجه وإثبات أنه قادر على أن يكون جزءاً من منظومة تكتيكية متكاملة وليس مجرد لاعب فردي موهوب.