لم يتردد مدرب ليل الفرنسي برونو جينيزيو في الإشادة بنجمه الجزائري عيسى ماندي، بعد الأداء الكبير الذي قدمه خلال الأسابيع الأخيرة في الدوري الفرنسي ومنافسات أوروبا، مؤكدًا أنه بات أحد أهم ركائز الفريق دفاعيًا وقياديًا. وقد جاءت تصريحات المدرب الفرنسي في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة نانت، حيث خصّ ماندي بكلمات تعبّر عن التقدير الكبير لدوره الفني والشخصي داخل المجموعة.
جينيزيو وصف المدافع الجزائري بأنه أكثر من مجرد لاعب داخل التشكيلة، قائلاً إن “عيسى شخص يتحدث ويوجّه زملاءه بثقة كبيرة، يمتلك حسّ القيادة داخل الميدان وخارجه، ويملك القدرة على إعطاء التعليمات الدقيقة في الوقت المناسب”. وأضاف موضحًا: “بعض اللاعبين يتحدثون داخل أرضية الملعب لكن ليس دائمًا بالطريقة الصحيحة، أما هو، فيتميز بذكاء في التواصل وإعادة ترتيب الخطوط عند الحاجة”.
المدرب الفرنسي لم يكتف بالإشادة بصفاته القيادية، بل تحدث عن قدراته الفنية قائلاً: “عيسى لاعب يتمتع بجودة تقنية عالية جدًا، وقراءة ممتازة للمباريات، يذكّرني بلاعب عرفتُه سابقًا، باتريك مولر، الذي لم يكن الأطول ولا الأقوى، لكنه كان دائمًا استثنائيًا بفضل ذكائه وقدرته على فهم اللعب.”، مضيفًا أن ماندي يجسد تمامًا “نموذج المدافع العصري الذي يجمع بين الفكر والانضباط”.
في المقابل، أوضح جينيزيو أن الدولي الجزائري أصبح قدوة داخل غرفة تغيير الملابس، يحظى باحترام كبير من زملائه بفضل احترافيته العالية، وهدوئه داخل وخارج الملعب، مؤكداً أنه “لا يثير المشاكل حتى عندما لا يشارك، بل يظل حاضرًا وملتزمًا، وهو دائمًا أول من يشجع رفاقه”.
إقرأ أيضا:مباراة “شوشع” و”البعبع” تصنع الحدث و ترصد مشاهدات قياسيةويعيش ماندي حاليًا فترة من التوازن والثقة مع ليل الفرنسي، حيث نجح في استعادة مكانته الأساسية بفضل مستوياته الثابتة وقراءته الجيدة للمباريات، ليؤكد مرة أخرى قيمته كأحد أكثر اللاعبين الجزائريين انضباطًا وتجربة في الملاعب الأوروبية. تصريحات جينيزيو هذه تذكّر بما قاله سابقًا جمال بلماضي، المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر، حين وصف ماندي بأنه “الأكثر احترافية والتزامًا بين لاعبي جيله” – وهو ما يعيد فتح النقاش حول دوره القيادي المرتقب مع الخضر في الاستحقاقات القادمة.