تربص نوفمبر للمنتخب الجزائري يمثل محطة حاسمة ومفصلية لتقييم واقع الفريق قبل دخول غمار كأس إفريقيا ومواصلة تصفيات كأس العالم. هذا المعسكر يمنح الطاقم الفني بقيادة بيتكوفيتش فرصة استثنائية لمعالجة الثغرات في بعض المراكز التي ظهرت صعوبتها خلال المباريات الأخيرة.
المدرب سيقف خلال هذا التربص على مدى قدرة عناصر الدفاع الجديدة مثل توبة وشرقي في تدعيم محور الدفاع بجانب الثنائي المخضرم رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، إذ أن الصلابة الدفاعية كانت من أبرز القضايا التي أثارت قلق الجهاز الفني في الفترة الأخيرة. عودة إسماعيل بن ناصر وحيماد عبدلي تمنح خيارات إضافية في وسط الميدان مع هشام بوداوي، وهو العامل الذي يمكن أن يحمل الحلول لربط الخطوط وإنعاش الوسط بجرعة من الحيوية والخبرة.
من المنتظر أن يجري بيتكوفيتش تقييماً حقيقياً للحارس الجديد لوكا زيدان، خاصة في المباراة الودية أمام السعودية التي تمتاز بأسلوب هجومي قوي، لتحديد مدى جاهزية لوكا لتحمل المسؤولية في لقاءات كبرى والوقوف بجدية أمام الهجمات المنظمة. ويبقى المعيار الأهم في هذا المعسكر هو استغلال أفضل اللاعبين حضورا ومستوى، ومواصلة الرهان على العناصر التي تألقت مؤخراً مثل قبال، حاج موسى، بلغالي، حجام، مازا، وعوار، حيث أن الأرقام والجاهزية ستكون الفيصل في رسم ملامح التشكيلة القادمة للمنتخب.
الجمهور وخبراء الكرة ينتظرون أن يكون تربص نوفمبر نقطة تحول تمنح الاستقرار الفني والتكتيكي المطلوب، وتعيد للمنتخب توازنه وتعزز المنافسة الصحية بين اللاعبين، خصوصاً مع تواجد مجموعة جديدة من المحترفين الذين رفعوا سقف الطموحات بنتائجهم الأخيرة داخل الأندية الأوروبية والعربية. هذه المرحلة ستكون الفيصل في الخيارات النهائية للطاقم الفني قبل خوض غمار المنافسات القارية والدولية.
إقرأ أيضا:ترقية جوهرة الجزائر للفريق لبايرن ميونيخ