أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تعيين طاقم تحكيم من موريشيوس لإدارة مباراة الجزائر ضد أوغندا، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026، والتي ستقام يوم 14 أكتوبر 2025 على ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، بداية من الساعة 17:00.
تأتي هذه المباراة كلحظة حاسمة لـ”محاربي الصحراء”، الذين يتصدرون المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، حيث يسعون لتأمين التأهل المباشر إلى نهائيات المونديال المقرر في الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا صيف 2026.
مع طاقم تحكيم يقوده الحكم الدولي أحمد امتهاز هيرالال، يتوقع الجميع مباراة عالية التنافسية، خاصة أن أوغندا، صاحبة المركز الثالث بـ9 نقاط، تطمح إلى قلب الطاولة والدخول في البلاي أوف القاري. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل تعيين الحكام، خبراتهم، وأهمية هذه المواجهة للمنتخب الجزائري في طريق العودة إلى الساحة العالمية.
طاقم التحكيم الموريشيوسي: خبرة قارية ونزاهة مضمونة
اختار فيفا طاقماً تحكيمياً كاملاً من موريشيوس لإدارة هذه المباراة الحساسة، مما يعكس ثقة الاتحاد الدولي في قدرات الحكام من الجزيرة الأفريقية، التي أصبحت مركزاً لتطوير التحكيم في القارة. يتكون الطاقم من:
- حكم الساحة: أحمد امتهاز هيرالال، الذي يُعدّ من أبرز الحكام الموريشيوسيين، حيث أدار مباريات بارزة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 ودوري أبطال أفريقيا، ويُعرف بأسلوبه الهادئ وقراراته الدقيقة في المواقف الحرجة، مع خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في البطولات القارية.
- الحكمان المساعدان: أسويت تيلوك وجون مارك جيف بيثيا، وهما من الحكام المساعدين المعتمدين من فيفا، شاركا في إدارة مباريات دولية مثل نهائي كأس موريشيوس 2024، ويتميزان بالدقة في رصد حالات التسلل والأخطاء على الخطوط.
- الحكم الرابع: جون براندي ستيفي بايلاش، الذي يمتلك خبرة في الإشراف على مباريات ودية دولية، وسيكون مسؤولاً عن ضمان سير المباراة بسلاسة والتواصل مع الطاقم التقني في حال وجود تقنية الفيديو (VAR)، التي لم يُؤكد توفرها بعد في هذه المباراة.
هذا الطاقم، الذي يُشرف عليه مراقب من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، يُعرف بنزاهته وقلة الأخطاء في المباريات القارية، مما يُطمئن الجماهير الجزائرية التي تخشى تأثير الأخطاء التحكيمية، خاصة بعد الجدل الذي أثارته قرارات في مباراة الجزائر وغينيا (0-0) في الجولة السابقة. وفقاً لتقارير “ل سوار دالجيري”، فإن اختيار حكام من خارج منطقة شمال وشرق أفريقيا يعكس حرص فيفا على ضمان الحيادية في مباراة بهذه الأهمية.
إقرأ أيضا:مباراة الجزائر وبوتسوانا: موعد حاسم في تصفيات كأس العالم 2026المباراة: الجزائر أمام أوغندا.. معركة التأهل في تيزي وزو
تُعد مباراة الجزائر وأوغندا، التي تُقام على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو بسعة 25 ألف متفرج، الجولة الختامية في المجموعة السابعة، حيث تسعى الجزائر إلى تأمين التأهل المباشر بفوز أو حتى تعادل، بينما تحتاج أوغندا إلى انتصار ساحق للتقدم إلى البلاي أوف. المنتخب الجزائري، بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، يدخل المباراة بعد فوز متوقع على الصومال في 9 أكتوبر بوهران، مما يرفع معنويات اللاعبين والجماهير، التي تتوقع أداءً هجومياً بعد الانتقادات التي طالت الأسلوب الدفاعي في التعادل مع غينيا. من جهته، يعتمد منتخب أوغندا، بقيادة المدرب المغربي هشام الإدريسي، على خطة 4-2-3-1 مع التركيز على الهجمات المرتدة والضغط في وسط الملعب، مما يتطلب من “الخضر” استغلال الاستحواذ والرواقين لخلق فرص تهديفية. ملعب تيزي وزو، الذي يُعدّ معقلاً للجماهير الجزائرية الحماسية، سيشهد أجواءً مشتعلة، مع توقعات بحضور كامل العدد لدعم المنتخب في هذه اللحظة المصيرية، حيث يُعد الفوز بوابة العودة إلى المونديال بعد غياب منذ 2014.
السياق: الجزائر على بعد خطوة من حلم المونديال
يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة، متقدماً بثلاث نقاط على الموزمبيق، فيما تحتل أوغندا المركز الثالث مما يجعل هذه المباراة حاسمة لتأمين الصدارة، خاصة أن المتصدر يتأهل مباشرة، بينما يخوض الثاني بلاي أوف قاري. مع إعلان بيتكوفيتش عن قائمة اللاعبين غداً في ندوة براقي، تترقب الجماهير عودة نجوم مثل يوسف بليلي ورياض محرز، إلى جانب تألق المحليين مثل شعيب كداد، لضمان الأداء الهجومي المطلوب. وفقاً لتحليل “الشروق الرياضي”، فإن الجزائر تملك أفضلية واضحة بفضل خبرتها القارية ودعم الجماهير، لكن أوغندا، التي أظهرت تنظيماً دفاعياً في مباريات سابقة، قد تشكل تهديداً إذا استغلت أخطاء الدفاع الجزائري، خاصة في ظل غياب محتمل للاعبين أساسيين مثل حسام عوار بسبب الإصابة.
إقرأ أيضا:الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تتخذ قرارًا مفاجئًا لحماية المنتخب الوطنيالجزائر أمام موعد مع التاريخ تحت أنظار طاقم موريشيوسي
في الختام، يُمثل تعيين طاقم تحكيم موريشيوسي بقيادة أحمد امتهاز هيرالال ضمانة لمباراة عادلة ومثيرة بين الجزائر وأوغندا، في ملعب حسين آيت أحمد الذي سيكون مسرحاً لأحلام “محاربي الصحراء” في استعادة بريقهم العالمي. مع كل الأنظار متجهة إلى تيزي وزو، يتوقع الجميع أن تكون هذه المواجهة بوابة الجزائر لتأكيد تفوقها القاري والعودة إلى المونديال، تحت إدارة حكام يُعرفون بدقتهم، وبدعم جماهيري يُنتظر أن يكون الحكم الحقيقي في هذه المعركة الرياضية.