صادي يخطط لتواجد 3 لاعبين مزدوجي الجنسية مع الخضر
قرر وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، فتح باب المحادثات مع ثلاثة لاعبين مزدوجي الجنسية، قصد إقناعهم بتغيير جنسيتهم الرياضية واختيار اللعب مع منتخب الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من: مايكل أوليس نجم كريستيال بالاس الإنجليزي، وريان شرقي مهاجم ليون الفرنسي، وياسين عدلي لاعب وسط ميدان ميلان الإيطالي.
وتعد هذه خطوة أولية من الرئيس الجديد لـ”الفاف” في محاولة لجس نبض الثلاثي، من أجل معرفة مدى رغبتهم في تمثيل المنتخب الجزائري، قبل العمل على ضمهم إلى كتيبة “المحاربين”، استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
و نقل موقع “winwin” عن مسؤول في الاتحاد الجزائري، إن متوسط ميدان ميلان يعد الأقرب لاختيار الجزائر مقارنة بأوليس وشرقي.
وكان النجم السابق لنادي بوردو الفرنسي قد منح موافقته المبدئية للمدرب جمال بلماضي في وقت سابق؛ لكن اللاعب الذي دخل مؤخرًا حسابات المدرب ستيفانو بيولي، ما يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت، قبل إعلان انضمامه إلى “الخضر” بعد نهائيات كأس أفريقيا 2023.
ويرى نفس المصدر أن أوليس ما زال يعتبر منتخب الجزائر آخر خيار له؛ حيث ينتظر اللاعب على وجه الخصوص التفاتة من المنتخبين الفرنسي أو الإنجليزي، رغم أن الأمور تبدو صعبة في المنتخبين؛ نظرًا لتعداد “الديكة” ومنتخب “الأسود الثلاثة”.
ويشكل أوليس (21 عامًا) محل صراع بين أربعة منتخبات مختلفة، وهي منتخبات نيجيريا لأن والده من أصل نيجيري، والجزائر وفرنسا لأن والدته جزائرية الأصل وتملك الجنسية الفرنسية، إلى جانب منتخب إنجلترا لأن نجم كريستال بالاس الواعد ولد هناك، وهو مؤهل من الناحية القانونية للعب مع واحد من المنتخبات الأربعة رغم تمثيله في الوقت الراهن منتخب فرنسا تحت 23 عامًا.
ورغم هذا يرى صادي أنه من الواجب، إجراء محادثات جدية مباشرة مع اللاعب، لمعرفة رأيه بخصوص إمكانية تمثيله منتخب الجزائر الأول، ومدى رغبته في ذلك، قبل طي الملف نهائيًا في حال كان الرفض قطعيًا من نجم كريستال بالاس.
ريان شرقي النجم الصاعد لنادي ليون، رغم أنه يمر بفترة صعبة بسبب الانتقادات التي طالته من جماهير فريقه الذي يتذيل جدول ترتيب الدوري الفرنسي، غير أن هذا لم يزعزع ثقة مدرب منتخب فرنسا لأقل من 23 سنة، تيري هنري، الذي يعتبر أن صاحب الأصول الجزائرية أحد أهم اللاعبين الذين يراهن عليهم، في الأولمبياد المزمع إقامته على الأراضي الفرنسية صيف 2024.
معطيات توحي بأن مهمة صادي في إقناع شرقي حاليًا بالانضمام إلى منتخب الجزائر تبدو صعبة نسبيًا؛ لكن ما يدعو إلى التفاؤل هو عامل الخبرة الذي يمتلكه رئيس “الفاف” في مثل تحديات كهذه بحكم تجربته مع الرئيس الأسبق محمد روراوة، الذي تمكن من إقناع العديد من اللاعبين بتغيير جنسيتهم الرياضية، مستغلًا قانون “الباهاماس” الذي كان وراء اعتماده في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
