يستعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاعتماد نظام منافسة جديد اعتبارًا من موسم 2026-2027، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الهرم الكروي الوطني وتكييفه مع التحديات المالية والتنظيمية للأندية. وفق مقترحات لجنة التفكير التي يرأسها محمد أمين مسلوق، يرتكز المشروع على الإبقاء على الرابطة الأولى المحترفة بـ16 ناديًا، وتوحيد مجموعتي الرابطة الثانية للهواة في مجموعة واحدة تضم 18 فريقًا، على أن يظل هذا القسم هواة دون تحويله إلى دوري محترف، بالنظر للصعوبات المالية الكبيرة التي تواجه أغلب الأندية.
ملامح نظام المنافسة الجديد
- الرابطة الأولى المحترفة: تستمر بـ16 نادياً، مع تفاعل كبير بخصوص آليات الصعود والنزول وضبط مشاركة الأندية قارياً.
- الرابطة الثانية: ستوحّد لتصبح مجموعة واحدة (18 فريقاً)، وتستفيد الأندية من استحداث “عقد فاف” الذي يضمن للاعبين المحليين حقوقهم المالية في شكل تعويضات بدل الرواتب، بهدف توفير حماية قانونية وتحسين بيئة العمل في فرق الهواة.
- إلغاء قسم ما بين الجهات: سيتم إلغاؤه نهائياً وتعويضه بقسم جديد يحمل اسم “الرابطة الثالثة” يتكون من ثلاث مجموعات جغرافية (شرق، وسط، غرب)، وهو خيار تنظيمي يقلل من أعباء التنقل والتكاليف، ويدعم التنظيم القاعدي للمنافسة.
- البطولات الولائية: سيتم تعزيز تنظيمها على مستويي الشرفي وما قبل الشرفي، بهدف تقليص المصاريف على الأندية الصغيرة، وإتاحة الفرصة أمام المواهب المحلية للتميز.
- إلغاء الجهوي الثاني: بهدف تخفيف الأعباء اللوجستية والمالية، يُدرس إلغاء هذا القسم نهائيًا.
- رابطة جهوية جديدة في تمنراست: سيتم استحداثها لرفع عدد الرابطات الجهوية إلى 10، وتسهيل اندماج أندية الصحراء في المنافسة وتخفيف مشكل التنقل والمسافات الطويلة.
إجراءات عملية ومرحلة انتقالية
يرتبط اعتماد النظام الجديد بقرار تقني نهائي سيصدر بعد عرضه على الكلية التقنية للفاف والجمعية العامة. ويتضمن الانتقال إلى النظام الجديد تعديلات تدريجية في الهبوط والصعود ونسب التمثيل بالمجموعات، إلى جانب تنظيم مباريات “بلاي أوف” عند الحاجة لتحديد الصاعدين من الأقسام السفلى. كما يُرتقب أن تعتمد الاتحادية تقنية “الفار” والتحكيم الدولي في مواجهات البلاي أوف الحاسمة وملاعب محايدة، لضمان النزاهة والدقة.
إقرأ أيضا:رسالة نارية من بيتكوفيتش: “التأهل تحقق لكن المشوار لم ينته بعد”أهداف وتداعيات الإصلاح المقترح
تهدف الصيغة الجديدة إلى:
إقرأ أيضا:إبراهيم مازا ذو الأصول الجزائرية يكتب التاريخ مع هيرتا برلين- تخفيف الضغوط المالية على الأندية الهشة.
- دعم الاحتراف من خلال تعزيز الحوكمة وصياغة عقود واضحة للاعبين الهواة.
- رفع المستوى التنافسي وتقليل التكاليف عبر التنظيم الجغرافي.
- تحسين صورة الكرة الجزائرية لدى الاتحادات القارية والدولية.
يبقى القرار النهائي رهين المصادقة التقنية واتفاق كل الفاعلين، وسط انتظارات بإحداث تغيير جوهري سينعكس على مستوى الكرة الجزائرية تنظيميًا وتكوينياً في السنوات القادمة.
