حقق النجم الجزائري الشاب وليد نشاب إنجازاً مميزاً في البطولة الفرنسية تحت 19 سنة، حيث قاد فريقه أوليمبيك ليون للفوز الكبير على نادي تروا بنتيجة 4-2 بتسجيله هدفين رائعين أكدا موهبته الاستثنائية في التهديف والإبداع الهجومي. هذا الأداء المتألق يضع نشاب في دائرة الضوء كواحد من أبرز المواهب الجزائرية الصاعدة في الكرة الفرنسية، ويرسل رسائل قوية للأجهزة الفنية حول قدرته على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
عرض جزائري مميز في صفوف ليون
شهدت المباراة مشاركة واسعة للعناصر الجزائرية في صفوف أوليمبيك ليون، حيث بدأ المهاجم حسين بولقرون اللقاء أساسياً إلى جانب نشاب، مشكلين ثنائياً هجومياً جزائرياً واعداً. من جانب أخر، جلس على دكة البدلاء كل من متوسط الميدان جاليص بوعبد الله والجناح ساعد نادر، بينما بقي الحارس زكرياء عثامنة في الاحتياط، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الجهاز الفني للمواهب الجزائرية في الأكاديمية.
هذا التمثيل الكثيف للاعبين الجزائريين في تشكيلة ليون يؤكد نجاح استراتيجية النادي الفرنسي في استقطاب أفضل المواهب الشابة من شمال أفريقيا، كما يعكس جودة العمل في مراكز التكوين الجزائرية التي تنتج لاعبين قادرين على التألق في البطولات الأوروبية منذ سن مبكرة.
أداء نشاب والتألق الهجومي
تألق وليد نشاب بشكل لافت في هذه المباراة، حيث استطاع تسجيل هدفين مهمين ساهما بشكل حاسم في فوز فريقه. الهدفان عكسا مهارته العالية في التهديف والتموقع داخل منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قدرته على قراءة اللعب واستغلال الفرص بطريقة احترافية رغم صغر سنه. هذا الأداء يضعه في المقدمة كأحد أبرز المواهب الهجومية في جيله، ويفتح أمامه آفاقاً واسعة للترقي إلى الفريق الأول في المستقبل القريب.
إقرأ أيضا:أنصار يطالبون بلماضي بالبقاء وعدم تقديم الاستقالةتنوع أساليب نشاب في التسجيل وقدرته على الإبداع تحت الضغط تجعله لاعباً مرغوباً فيه من قبل الأندية الكبرى، كما تجعله مرشحاً قوياً للانضمام إلى المنتخبات الوطنية الشبابية الجزائرية في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب البطولات القارية والعالمية للفئات العمرية.
التمثيل الجزائري في نادي تروا
من الجانب الآخر، شارك في صفوف نادي تروا لاعبان جزائريان أساسيان هما نائل بتقة وأونيسي، اللذان حاولا مقاومة الهجمات المتتالية لأوليمبيك ليون دون نجاح في منع الهزيمة. رغم الخسارة، فإن مشاركتهما الأساسية تعكس اعتماد تروا على الكفاءات الجزائرية في بناء مستقبل الفريق، وتؤكد انتشار المواهب الجزائرية في مختلف مستويات الكرة الفرنسية.
هذا التنافس بين اللاعبين الجزائريين في الفرق المختلفة يخلق بيئة إيجابية لتطوير المواهب وتحفيزها على الأداء الأفضل، مما يصب في مصلحة الكرة الجزائرية بشكل عام ويضمن توفر خزان كبير من المواهب للمنتخبات الوطنية في المستقبل.
آفاق مستقبلية واعدة
نتائج مثل هذه تؤكد صحة استثمار الأندية الفرنسية في المواهب الجزائرية، وتفتح المجال أمام المزيد من اللاعبين الشباب لإثبات أنفسهم في البطولات الأوروبية. بالنسبة لوليد نشاب تحديداً، فإن هذا الأداء قد يكون بداية مسيرة حافلة بالإنجازات، خاصة إذا واصل تطوير مهاراته والمحافظة على هذا المستوى العالي من الأداء.
إقرأ أيضا:بونجاح يخيب بلماضي من جديد و يعود لنقطة الصفرالأداء الجماعي للاعبين الجزائريين في هذه المباراة، سواء في ليون أو تروا، يرسل رسائل إيجابية للمسؤولين في الاتحاد الجزائري حول ضرورة متابعة هؤلاء المواهب وإشراكهم في برامج المنتخبات الشبابية، تمهيداً لاستفادة الكرة الجزائرية من خبراتهم الأوروبية في المستقبل.
