الفيفا تُوجه أول إنذار للمغربي لقجع بسبب أزمة القميص

تأكد مجددا أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع يمارس الازدواجية في عديد الخرجات الاستعراضية التي يقوم بها، ففي الوقت الذي تأكد سيطرته على دواليب هيئة “الكاف” التي باتت مختطفة ومخترقة بشهادة أغلب المتتبعين.

فإنه في المقابل يتفادى المجازفة مع المنافسات التي تشرف عليها “الفيفا”، لعل آخرها إرغامه على تخصيص القميص الرياضي للمنتخب المغربي إناث أقل من 17 سنة دون الخريطة المزعومة والوهمية، وهذا على خلاف ما حدث في نصف نهائي نصف نهائي “الكاف” بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان.

حين أخلط النادي المغربي السياسة في الرياضة وفق مؤامرات فوزي لقجع ونظام المخزن، بعد أن تم إدراج الخريطة الوهمية التي تتعدى على حرمة تراب الجمهورية العربية الصحراوية، وهو الأمر الذي جعل السلطات الجزائرية و”الفاف” تتعامل بصرامة مع هذه الخرجة الاستفزازية.

في الوقت الذي تفادى بيدق المخزن تكرار ذات السيناريو في مباراة المغرب الجزائر لأقل من 17 سنة إناث، بحكم أن المباراة تدخل في إطار منافسات تسهر عليها الاتحادية الدولية لكرة القدم (ذهاب الدور ما قبل الأخير من مونديال 2024 لفئة أقل من 17 سنة).

وقد كشف التباين في التعامل على الانتقاء الذي يمارسه رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، ففي الوقت الذي يعيث فسادا في مختلف المنافسات والأنشطة التي تمارسها “الكاف” الذي أصبح مسؤولها الفعلي تحت أنظار الرئيس الحالي موتسيبي الذي تجاوزته الأحداث.

إلا أنه يتفادى أي خطوة غير محمودة العواقب في المنافسات التي تشرف عليها “الفيفا”، ما يعكس حجم الفساد البدي وصلت إليه الاتحادية الإفريقية لكرة القدم.

في ظل منطق العصابة السائد بقيادة بيدق المخزن فوزي لقجع الذي لا يتوان في استغلال أي فرصة في استهداف الجزائر كرويا أو سياسيا تحت لواء “الكاف”، على غرار ما حدث في حفل نهاية العام، حين قزم الانجازات الوهمية التي حققتها الكرة الجزائرية سنة 2023، وفي مقدمة ذلك تتويج اتحاد الجزائر بكاس “الكاف” تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة، وكذلك التألق اللافت لرياض محرز في المنافسات الإفريقية.

ناهيك عن الشطحة التي قام بها خلال نصف نهائي كاس “الكاف” بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان حين تم اللجوء إلى وضع الخريطة الوهمية في قمصان النادي المغربي، مثلما قام لقجع بمناورات مشابهة في وقت سابق بغية إفساد أعراس نجحت الجزائر في تنظيمها.

من ذلك إرغام المنتخب المحلي المغربي على الانسحاب من منافسة “الشان” التي أقيمت في الجزائر مطلع العام الماضي، في الوقت الذي كان قد رضخ للأمر الواقع في المنافسات التي نظمتها “الفيفا” أو مكلمة لها، مثل البطولة الإفريقية لكرة القدم لأقل من 17 سنة، وغيرها من المنافسات التي لها بعد دولي، فيما لا يتوان في استغلال أي فرصة لممارسة سياسة الاستفزاز والابتزاز في المنافسات القارية على الخصوص.

والواضح أن خلفيات وممارسات فوزي لقجع على صعيد الأندية والمنتخبات قد انكشفت، خاصة بعد الحزم الذي ميز “الفاف” في قضية اتحاد الجزائر ضد نهضة بركان وقضايا أخرى، ما يجعله مرشحا لأن يعرف حجمه الحقيقي.

خاصة بعد تحويل الملف المذكور إلى المحكمة الرياضية الدولية “التاس”، وهو الأمر الذي من شأنه أن يغير مستقبلا الكثير من الأمور داخل بيت “الكاف” المختطفة من طرف بيدق المخزن فوزي لقجع الذي عاث فيها فسادا على جميع الأصعدة والمستويات.