أزمة داخلية وهمية.. محاولة فاشلة للنيل من المنتخب الوطني
في الآونة الأخيرة، كثرت التكهنات والشائعات حول وجود أزمة داخلية في المنتخب الوطني الجزائري.
يزعم البعض أن هناك انقسامات كبيرة بين اللاعبين، وأن بعضهم يرفض تمثيل المنتخب.
وهذه الادعاءات خطيرة ومثيرة للقلق، وتحتاج إلى تحليل دقيق.
من ناحية، لا يوجد أي دليل ملموس على صحة هذه الادعاءات.
فكل ما نراه هو قصص خيالية تُنشر في بعض وسائل الإعلام، دون أي مصدر موثوق.
بل إن بعض هذه القصص تم نفيها من قبل اللاعبين أنفسهم.
فمثلاً، تمّ نفي خبر رفض رياض محرز تمثيل المنتخب، وكذلك خبر عدم حضور رامي بن سبعيني.
وهذا يدل على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
من ناحية أخرى، حتى لو كانت هذه الادعاءات صحيحة، فهذا لا يعني بالضرورة أن هناك أزمة داخلية.
فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض الاختلافات في الرأي بين اللاعبين،
وهذا لا يعني أنهم لا يحبون المنتخب أو لا يريدون تمثيله.
بل على العكس، فإنّ حبّهم للمنتخب هو ما يدفعهم إلى التعبير عن آرائهم.
وبالتالي، فإنّ محاولة البعض تصوير هذه الاختلافات كأزمة داخلية هي محاولة فاشلة للنيل من المنتخب الوطني.
إنّ ما يجب أن نركز عليه هو دعم المنتخب الوطني،
وتشجيع اللاعبين على بذل قصارى جهدهم في المباريات.
وهذا هو واجب كل مواطن جزائري غيور على بلده.
وختامًا، فإنّ حبّ المنتخب الوطني لا يعني بالضرورة حبّ جميع اللاعبين.
فمن حقّنا أن ننتقد بعض اللاعبين إذا لم يقدموا الأداء المطلوب.
ولكن يجب أن يكون نقدنا بناءً وهادفًا،
ولا يجب أن نسمح للبعض باستغلال هذا النقد للنيل من المنتخب الوطني.
فالمهم هو مصلحة المنتخب الوطني،وهذا هو ما يجب أن يجمعنا جميعًا.
