خططت بعض الأطراف السياسية الجزائرية، لإعادة محمد روراوة إلى رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، خلفا للمستقيل عبد الوهاب جهيد زفيزف، حسب ما كشفه الإعلامي حفيظ دراجي.
وأكد حفيظ دراجي في مقال نشره على موقع “الجزائر الآن”، أن روراوة رفض تماما مقترح العودة مجددا لرئاسة “فاف”، على الأقل إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الحالية.
وكشف دراجي بعض الوعود المهمة التي قدمها روراوة، رغم رفضه مقترح عودته لرئاسة الاتحاد الجزائري، من شأنها أن تطيح بالمغربي فوزي لقجع، الذي يعد الخطر الأول على كرة القدم الجزائرية إفريقيا.
وبعد اعتذاره لأسباب شخصية ذاتية وموضوعية، أبدى “الرجل الحديدي” روراوة استعداده مبدئيا لمرافقة رئيس “فاف” المقبل، وتقديم كل دعمه لإعادة ترتيب بيت الاتحادية الجزائرية للعبة.
وأكد محمد روراوة لتلك الأطراف التي قدمت له المقترح، أنه سيبذل قصارى جهده لإعادة “فاف” إلى الواجهة القارية والدولية، من خلال علاقاته مع الاتحادين العربي والإفريقي للعبة.
ومن خلال مساعدته لرئيس “فاف” المقبل، خاصة على الصعيد الإفريقي، سيعمل محمد روراوة على حماية مصالح الكرة الجزائرية، وفي مقدمتها مصلحة المنتخب الجزائري، من المؤامرات التي تحاك في “كاف”.
وفي سياق الحديث عن المؤامرات التي تحاك ضد الكرة الجزائرية في الاتحاد الإفريقي، جدير بالذكر أن لقجع يقود حملة شرسة ضد كل ما هو جزائري، خاصة منذ انطلاق المنافسة على احتضان “كان” 2025.
وتؤكد بعض الأطراف المتابعة لشؤون كرة القدم الإفريقية، أن روراوة ما زال يحظى بالكثير من الاحترام والدعم، من قبل مسؤولي اتحادات محلية إفريقية عدة، وحتى أعضاء من اللجنة التنفيذية لهيئة “كاف”.
وفي السياق نفسه أكدت بعض التسريبات أن روراوة كان قادرا على مساعدة زفيزف في انتزاع عضوية اللجنة التنفيذية لو طلب منه ذلك، رغم الحديث عن مؤامرة قادها لقجع لقطع الطريق عن مرشح الجزائر.
وبعد الأزمة التي خلفتها استقالة زفيزف، دعا تقنيون وإعلاميون ونقاد رياضيون، جميع الأطراف المتصارعة على رئاسة “فاف”، إلى ضبط النفس من أجل مصلحة الكرة الجزائرية والمنتخب الجزائري.
ويرى كثيرون أن مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة، في انتزاع بطاقة بلوغ “مونديال” 2026، رغم تقليل البعض من شأن نتائج القرعة.
ولن تقتصر الصعوبة على المنتخب الجزائري المعني بخوض التصفيات، حيث ستكون “فاف” ممثلة في رئيسها المقبل، أمام مهمة صعبة لحماية “الخضر”، من المؤامرات التي يقودها المغربي لقجع وجناحه.
وفي ظل كل ما سلف ذكره، يُجمع كثيرون على أن روراوة الجزائري الوحيد حاليا، القادر على إنهاء “اختطاف” المغربي لقجع لـ”كاف”، رغم أنه لن يكون عضوا في “فاف” بصفة رسمية مكتفيا بالمساعدة والمرافقة