قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ﴾ (الأعراف:179)
قال الله تعالى:﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ﴾ (البقرة:137)
كل إنسان على هذه الأرض إذا لم يؤمن كما آمن أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام في حياة محمد عليه الصلاة والسلام، وبعبارة أخرى من لم يؤمن كما آمن محمد عليه الصلاة والسلام فهو ليس من المهتدين. فإننا نؤمن بأن القرآن حق، أنزله الحق بالحق، لإحقاق الحق. ومن أهل الكتاب الذين آمنوا بمحمد، وبجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام،وعندما سمعوا القرآن آمنوا به واتبعوه.
﴿وَإِذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ (المائدة:83) .
علموا أن من كان زمن عيسى عليه الصلاة والسلام، حين نزول الإنجيل، أنهم يعملون بشريعة الإنجيل، ومنه أنهم يبنون الكنائس ويصلون فيها، ولكن في زمن محمد عليه الصلاة والسلام من حين بدأ نزول القرآن وإلى يوم القيامة، أن كل الناس يعملون بشريعة القرآن، ومنه أنهم يبنون المساجد ويصلون في المساجد. تذكر، ثم تذكر، ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ﴾ (البقرة:137). وأعلم أن الفوز يوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح، وميزان العمل الصالح شريعة القرآن، فالعمل المخالف لشريعة القرآن ليس صالحا.