ندوة هامة لضبط برنامج الدخول المدرسي المقبل
أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، اليوم، على افتتاح أشغال ندوة وطنية خُصّصت لغلق السنة الدراسية وضبط جاهزية القطاع للدخول المدرسي 2024-2025.
و حسب بيان الوزارة ،ستنظّم أشغال هذه الندوة الوطنية التي ستدوم أيام 29 و30 جوان وأوّل جويلية 2024، في خمس ورشات هي: ورشة التأطير، ورشة التمدرس، ورشة المالية والهياكل، ورشة الامتحانات المدرسية الوطنية وورشة حول عمليات الدعم المدرسي.
على أن تُتوّج بمخرجات إجرائية عملياتية مدونة وملزمة للجميع، تدون في وثيقة مرجعية وتشكل خارطة طريق لتفعيل الأداء وتجويده، تُطبق بالصرامة اللازمة.
تتكفّل مصالح الإدارة المركزية بالمرافقة والتوجيه والمتابعة الدقيقة والتقييم المرحلي بما يضمن أفضل سبل النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة.
وفي كلمته التي استهلّها بتقييم نتائج شهادة التعليم المتوسط، أشار السيد الوزير إلى التحسن المُلفت الذي تم تسجيله في هذه الدورة كمًّا ونوعًا.
وهو الأمر الذي يظهر جليا في فارق نسبة النجاح بزيادة قدرها 11,23 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، علما أن نسبة النجاح لدورة 2024 تم احتسابها بمعدل 10 من 20، كما أن التقديرات التي حصّلها المترشحون الناجحون جاءت بفارق إيجابي كذلك مقارنة بدورة 2023.
وكانت فرصة للسيد الوزير ليتوجّه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الامتحانات المدرسية الوطنية، وعلى رأسهم كافة المؤطرين من بيداغوجيين وإداريين ومهنيين في قطاع التربية الوطنية، وكذلك أجهزة الدولة التي جندت كل طاقاتها لرفع التحدي، للحفاظ على مصداقية ونزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية وكفالة مبدأ تكافؤ الفرص للجميع.
وفي سياق آخر، شدّد السيد الوزير على وجوب اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بضمان نجاح العمليات المتبقية لغلق السنة 2023-2024، والسهر الشخصي للسيدات والسادة مديري التربية على ذلك، وهو الشّق الأول في هذه الندوة.
أما الشّق الثاني والأكبر، فيتعلّق بضبط الجاهزية للدخول المدرسي 2024-2025، حيث أكّد السيد الوزير أنه يتعيّن النظر في كل الملفات وتفاصيلها ولاية بولاية، لإنهاء ما تبقى من عمليات إجرائية للوقوف على جاهزية مديريات التربية قبل الدخول المدرسي المقبل، خاصة أنه سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات لاسيما في الشق البيداغوجي، والتي تدخل في إطار استكمال برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في قطاع التربية الذي حضي برعاية كريمة واهتمام كبير ومتابعة دقيقة منه.
وفي سياق متصل، أكّد السيد الوزير أن الدخول المدرسي المقبل سيعرف إطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية الجزائرية، لأول مرة في تاريخ قطاع التربية الوطنية، والاعتماد الكلي على الرقمنة في التسيير، والتقليص من عدد المواد المدرّسة في الطور الأوّل من التعليم الابتدائي، وزيادة توقيت المواد الفنية لتقارب 20% من الحجم الساعي بعدما كانت تمثّل 7% فقط وغيرها من المستجدات.
كما أكّد السيد الوزير أن أشغال هذه الندوة يجب أن تخلص مخرجات عملياتية تُوَفَّر كل أسباب النجاح للدخول المدرسي المقبل في مختلف النواحي التربوية والتنظيمية والمادية، خاصة وأن الدولة الجزائرية لطالما جعلت من تربية أبنائها أولوية وطنية.