تراجع كبير لعملة الأورو أما الدولار .. لم يحصل منذ 20 عاما

نزل ، سعر الأورو، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 2002، بواقع 0,9951 دولارا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وانخفض الأورو لفترة وجيزة دون مستويات التعادل مع الدولار وذلك تزامنًا مع ارتفاع مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في 5 أسابيع.

وجاء ذلك، بسبب مخاوف توقف إمدادات الغاز الأوروبية لمدة 3 أيام في وقت لاحق من هذا الشهر. ومن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الطاقة العالمية.

وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات بأكثر من 0.25 بالمائة، وصولا إلى مستويات 108.48 نقطة مقتربًا من أعلى مستوياته خلال 20 عام.

وتعرض اليورو إلى خسارة وصلت نسبتها إلى 16 بالمائة، على مدار العام الماضي. في وقت ما زال فيه الدولار يحقق مكاسبا على حساب العملات الرئيسية والمعادن النفسية والعملات الإلكترونية.

وتشير توقعات إلى أن الأورو قد يواصل الانخفاض إذا ما استمرت ضغوط البيع في السيطرة على أسواق التداول في البورصة العالمية اتجاه عملة القارة العجوز.

ويشار إلى أن سعر الأورو كان يبلغ مستوى 1.194 دولارا قبل 12 شهرا، لكنه ظل يتراجع منذ ذلك الوقت.

وسوف يبقى سعر صرف الأورو عرضة للهبوط مقابل الدولار إذا ما استمرت تداعيات الركود الاقتصادي في السيطرة على اقتصاد الاتحاد الأوروبي. واستمرار تأثير تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وعلى رأسها تجميد تصدير الغاز الروسي من جهة أخرى.

لكن في المقابل، ستكون الطريق مفتوحة أمام الأورو للارتفاع مجددا إذا بدأ الدولار يضعف مجددا. سيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني هي الأخرى من تبعات أزمة اقتصادية لم تتضح معالم نهايتها بعد.