يطرح الإعلامي الرياضي مجيد بوطمين تحليلاً موضوعياً وعقلانياً حول الضجة الإعلامية التي أثيرت حول أداء الحارس لوكا زيدان في أول ظهور له مع المنتخب الجزائري أمام أوغندا.
بوطمين ينتقد بشدة المبالغة في المديح المبكر من بعض المحللين والمتابعين، خاصة “الدخلاء على مهنة الإعلام والتحليل الفني”، مؤكداً أن الحارس لم يُختبر فعلياً خلال المباراة، بل إن أول كرة وُجّهت إليه انتهت في الشباك بعد خمس دقائق فقط من بداية اللقاء. هذا التحليل يأتي في وقت شارك فيه لوكا زيدان لأول مرة بشكل أساسي مع “الخضر” بعد إتمام إجراءات تغيير جنسيته الرياضية من فرنسا إلى الجزائر.
دعوة للتريث وعدم إصدار أحكام متسرعة
يؤكد بوطمين على ضرورة التريث في تقييم الحارس الجديد، مشيراً إلى أن الحديث عن كونه بمستوى الأسطورة رايس وهاب مبولحي “سابق لأوانه”، كما أن من يصفه بالحارس العادي الذي لا يختلف عن قندوز وبن بوط “يتعجل الحكم عليه” أيضاً.
هذا الموقف المتوازن يعكس فهماً عميقاً لطبيعة كرة القدم التي تتطلب الصبر والتقييم على المدى الطويل، خاصة وأن لوكا زيدان البالغ من العمر 27 عاماً يأتي بخبرة من الدوري الإسباني مع غرناطة وإيبار سابقاً. الكاتب يحذر من أن “سياسة المبالغة في الإطراء أو التقليل من شأن اللاعب قبل أن يُثبت مكانته، قد تضرّه أكثر مما تنفعه”.
إقرأ أيضا:بلماضي يخرج عن صمته ويرد على تصريحات دراجيدروس من تاريخ حراس المنتخب الجزائري
في ختام تحليله، يذكّر بوطمين بالتاريخ العريق لحراس المنتخب الجزائري من المرحوم مهدي سرباح إلى رايس مبولحي، مؤكداً أن هؤلاء الأبطال “حظوا بتقدير الجميع” بعد أن أثبتوا أنفسهم فعلياً على أرض الميدان.
إقرأ أيضا:المهاجم بايزيد : هذه هي علاقتنا مع بوقرة في المنتخبيخلص الكاتب إلى أن “بناء المنتخب القوي لا يكون بالمجاملات ولا بالأحكام العاطفية، بل بالعمل المتدرّج والثقة المستحقة”، داعياً لوكا زيدان لكتابة “قصّته الخاصة مع المنتخب، بقفّازيه، وبأدائه فوق الميدان، لا بضجيج المديح المبكر ولا بسهام الانتقاد المتسرّع”.
هذا التحليل يأتي في وقت يواجه فيه المنتخب الجزائري تحديات مهمة قبل كأس العالم 2026، حيث ضمن التأهل بعد إنهاء التصفيات في صدارة المجموعة السابعة برصيد 25 نقطة.
