هيونداي تعيد إحياء مصنعها في الجزائر بخطط طموحة للتصنيع والتصدير
في تطور لافت لقطاع صناعة السيارات في الجزائر، كشفت مصادر مقربة من علامة هيونداي عن خطط لإعادة تشغيل مصنعها المتوقف في ولاية تيارت.
هذه الخطوة تأتي بعد فترة من التوقف، حيث تسعى الشركة الكورية الجنوبية إلى إعادة إحياء نشاطها الصناعي في البلاد وفق معايير دولية.
70 ألف سيارة هيونداي سنويا في الجزائر
وفقًا للمعلومات المتاحة، يهدف المشروع الجديد إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 70 ألف سيارة في مرحلته الأولى، مع توظيف ما يقارب 780 عاملًا.
وقد أكد خالد جاب الله، المدير العام لشركة “TMC” لتركيب السيارات، في تصريحات سابقة على وجود خطة لإعادة تفعيل سبعة خطوط إنتاج بالتعاون مع الشريك الكوري هيونداي.
الجدير بالذكر أن المشروع الجديد يتضمن إنشاء خطوط متخصصة لصناعة الهياكل وعمليات الدهان، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة متنوعة من المركبات تشمل السيارات السياحية والنفعية، وحتى السيارات الكهربائية.
وتشير التوقعات إلى أن بداية الإنتاج ستكون في عام 2026، مع التركيز في البداية على إنتاج سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) منخفضة التكلفة ومركبة نفعية.
إضافة نموذجين جديدين
وفي إطار استراتيجية توسعية، تخطط هيونداي لإضافة نموذجين جديدين في عام 2027،
أحدهما سيارة سيدان اقتصادية والآخر مركبة نفعية. كما تتضمن الخطط المستقبلية إنتاج سيارة مدينة صغيرة ومركبة كهربائية أخرى بحلول عام 2028.
هذا المشروع الطموح لا يقتصر على تلبية الطلب المحلي فحسب، بل يهدف أيضًا إلى جعل الجزائر مركزًا للتصدير إلى دول شمال إفريقيا.
وبهذا، تسعى هيونداي إلى ترسيخ مكانتها في السوق الإفريقية، متخذة من الجزائر قاعدة استراتيجية لعملياتها في المنطقة.
يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تنويع اقتصادها وتعزيز قطاع الصناعة، مما قد يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.
