الأول وطنيا في شهادة البكالوريا لم يلجأ يوما للدروس الخصوصية
عندما يصرح الأول وطنيا في شهادة البكالوريا محمد أمين مقران ، أنه لم يلجأ يوما للدروس الخصوصية للتحضير للشهادة، نتأكد أن ڨراجات الدروس الخصوصية هي أكبر نكبة وأكبر وهم يعاني منه قطاع التربية الوطنية.
أصبح كل معلم يلجأ لإيجار مستودع أو ڨاراج يقوم فيه بحشد مئات التلاميذ مثل مزارع الدواجن ( ونعتذر لأبناءنا عن هذه الوصف التقريبي).
والمشكلة أن ظاهرة الدروس الخصوصية وبعد أن كانت مقصورة على تلاميذ البكالوريا أخدت تتمدد وتتمدد حتى وصلت اليوم لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي، ولم يبقى إلا وصولها للأقسام التحضيرية حتى تكتمل المهزلة…. حتى اصبح لدينا اليوم ما يمكن وصفه بوزارة تربية موازية .
ألم يحن الوقت لمحاربة هذه الجريمة ضد التربية وحتى ضد الإنسانية ، أليس قانون الوظيف العمومي الذي ينتمي له هذا المعلم يمنع ممارسة نشاط مربح موازي وأن عقوبة هذا الفعل هو الفصل النهائي.
والأدهى من ذلك أنهم يمارسون هذا الفعل جهارا نهارا بل وينشرون اعلانات عليه حتى داخل المؤسسات التربوية ، وأصبحنا اليوم نسمع بنجوم الدروس الخصوصية تماما مثل نجوم الرياضة والفن.
إذا كنا لا نستطيع القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، علينا على الأقل تنظيمها وتقنينها، بتخيير الأستاذ بين العمل النظامي في مؤسسات التربية الوطنية أو العمل الخاص في مدارس الدعم الخاص.
وأن نفرض على هذه الأخيرة شروط قانونية من حيث نوعية الهياكل وتجهيزاتها ومساحات الفصول وعدد التلاميذ في كل فصل.
إننا جميعا وبدون استثناء مساهمين في هذه الجريمة ضد الإنسانية وضد النظام التربوي بسكوتنا …. ولقد حان الوقت لأن يوضع حد لها ..
