سعر اليورو و الدولار أمام الدينار اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022

شهدت السوق السوداء السكوار تباين في أسعار اليورو ، الدولار وباقي العملات اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022 على حساب الدينار .

ارتفعت، اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022 ، أسعار 5 عملات أجنبية في السوق السوداء السكوار .

في حين تشهد استقرارا في البنوك الرسمية منذ مدّة، ويتعلّق الأمر بالأورو والدولار والجنيه الاسترليني واليوان الصيني والليرة التركية.
وبلغ سعر صرف الدولار بالسوق السوداء إلى غاية الثلاثاء :

أسعار اليورو الدولار الدينار اليوم :

• 220 دينار للشراء و218 دينار للبيع والأورو 219 دينار للشراء و217 دينار للبيع .
• والجنيه الاسترليني 245 دينار للشراء و242 دينار للبيع .
• والليرة التركية 16 دينارا للشراء و15 دينارا للبيع واليوان الصيني 29 دينارا للشراء و27 دينارا للبيع.

أسعار الصرف في البنك :

بالمقابل، وبأسعار السوق الرسمية، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 140 دينار والأورو 141 والجنيه الاسترليني 162 دينار والليرة التركية 7.50 دينار واليوان الصيني 19.17 دينار.

سبب ارتفاع اليورو والدولار في السكوار :

ويؤكد صرافو سوق “السكوار” أن هذا المنحى التصاعدي لأسعار العملة الصعبة في السوق الموازية مستمر منذ عودة الحركة الجوية والرحلات نحو الخارج وتلاشي مخاطر فيروس كورونا واستئناف رحلات العمرة والحج، حيث زاد سعر العملة الصعبة ارتفاعا مع إعلان الحكومة السماح باستيراد السيارات أقل من 3 سنوات من الخارج على حساب المواطن صاحب عملية الشراء، ومن مدّخراته الشخصية.

ومن المنتظر أن تنطلق العملية رسميا بعد استكمال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023 وصدوره في الجريدة الرسمية ودخوله حيز التنفيذ، وهو ما يرتقب أن يجعل الطلب يتصاعد على العملة الصعبة.

وبهذا الصدد، يؤكد الخبير الاقتصادي، حمزة بوغادي، أن تحسّن المؤشرات الاقتصادية في الجزائر منذ بداية السنة، مردّه إلى ارتفاع سعر المحروقات وتنامي المداخيل، وهو ما دفع بالسلطات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لتحسين الوضع المعيشي للجزائريين، منها الدفع بوضعية الدينار إلى الارتفاع، خلافا للقرارات المتخذة في السنوات الماضية والقاضية بتخفيضه لتدبّر مداخيل جديدة.

ويقول بوغادي في تصريح لـ”الشروق” إن تحسين وضعية الدينار ببنك الجزائر، يهدف لتقليص التضخم ومنع أن يلتهم لهيب الأسعار زيادات الأجور التي تعلنها السلطات في كل مرة والتي غالبا ما يعقبها ارتفاع الطلب على المواد الاستهلاكية، حيث إن تحسّن الوضع الاقتصادي اليوم وعودة الاستثمار وانبعاث مؤشرات مالية تبعث على التفاؤل، ما جعل السلطات النقدية للبلاد تقرّر تحسين وضعية الدينار، والذي ما فتئ يتهاوى في السنوات الماضية.

أما بخصوص سبب ارتفاع سعر صرف الأورو والدولار والعملات الأخرى بالسوق السوداء، فإنّ الخبير يرجع ذلك إلى 5 أسباب، وهي اختفاء وباء كورونا وعودة النقل الجوي واستئناف موسمي الحج والعمرة، والإعلان الرسمي من طرف السلطات عن عودة استيراد السيارات أقل من 3 سنوات قريبا ومن مدخرات المواطن بالعملة الصعبة، وأيضا استمرار عملية استيراد السيارات من الخارج، من طرف بعض المواطنين على حسابهم الخاص مع دفع كافة الرسوم.

ويبرّر بوغادي تحسّن أو ثبات سعر الدينار في السوق الرسمية مقابل انخفاضه في السوق السوداء، بكون السوقين منفصلين ولا علاقة لأي منهما بالآخر، فالسوق الرسمية تخضع لقرارات السلطات النقدية، في حين أن سعر “الدوفيز” في السوق الموازية يرتبط بالدرجة الأولى بالعرض والطلب، بعيدا عن أي إسقاط اقتصاد آخر.