كشف صالح باي عبود، المتحدث الرسمي السابق باسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن تفاصيل مثيرة حول كواليس انضمام الحارس لوكا زيدان للمنتخب الوطني، مؤكداً أن جمال بلماضي كان قد بدأ مفاوضات مع نجل الأسطورة قبل سنتين من الآن.
بلماضي كان السبّاق للتواصل
وفقاً لتصريحات عبود، فإن جمال بلماضي تواصل مع لوكا زيدان قبل سنتين، أي في عام 2023 تقريباً، من أجل إقناعه بالانضمام إلى صفوف المنتخب الجزائري. هذا التوقيت يتزامن مع الفترة التي كان فيها المنتخب يخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، وكان بلماضي يبحث عن تعزيزات جديدة لفريقه.
أكد المتحدث السابق أن لوكا زيدان لم يقدم رداً حاسماً في ذلك الوقت، بل طلب مهلة للتفكير في الأمر. وحسب رواية عبود، فإن المحادثة جرت هاتفياً بينما كان بلماضي في مركز سيدي موسى التقني الوطني، وقد تولى عزيز بوراس، مدرب الحراس آنذاك، ترتيب هذا التواصل.
بعد تلك المحادثة الأولى، دخلت الأمور في حالة من الصمت، حيث لم يقدم لوكا أي رد لاحق على الدعوة. هذا الصمت استمر لفترة طويلة، مما جعل الطاقم الفني يركز على خيارات أخرى في مركز حراسة المرمى.
التوقيت المثالي للقرار النهائي
اليوم، وبعد مرور عامين كاملين، يحقق الحلم الذي تأجل طويلاً. انضمام لوكا زيدان للمنتخب الجزائري في هذا التوقيت تحديداً – عندما يقف “الخضر” على أعتاب التأهل لكأس العالم 2026 – يطرح تساؤلات حول دوافع هذا القرار المتأخر.
إقرأ أيضا:رسميا الكاف تستجيب لقوانين التاس و تنصف اتحاد الجزائرنضج القرار مع الوقت
حسب تحليل عبود، فإن لوكا زيدان أصبح أكثر نضجاً مع مرور الوقت، وبدأ ينظر للمشروع الجزائري من زاوية أوسع تشمل ليس فقط الجانب الكروي، بل أيضاً الجوانب الشخصية والعاطفية. هذا النضج ساهم في اتخاذ القرار النهائي بالانضمام للمنتخب الوطني.
اليوم، يرتدي لوكا زيدان قميص الخضر بكل فخر، معبراً عن سعادته البالغة بهذا الشرف. التصريحات التي أدلى بها مؤخراً تؤكد أن قراره جاء عن قناعة تامة ورغبة حقيقية في تمثيل الجزائر، وليس مجرد خيار ظرفي أو انتهازي.
دروس في الصبر والمثابرة
هذه القصة تقدم درساً مهماً في عالم كرة القدم حول أهمية الصبر والمثابرة. محاولة بلماضي الأولى، رغم عدم نجاحها آنذاك، وضعت البذرة الأولى التي نضجت اليوم تحت قيادة بيتكوفيتش.
إقرأ أيضا:رئيس الفاف يكشف عن مصير بوقرة بعد نهاية الشانانضمام لوكا زيدان للمنتخب الجزائري في هذا التوقيت الحساس يمثل إضافة مهمة لخيارات المدرب بيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب المنتخب من حسم التأهل لكأس العالم 2026. الحلم الذي تأجل عامين قد يكون هو المفتاح لتحقيق حلم أكبر: العودة للمونديال بعد 12 عاماً من الغياب.
