كرة القدم

عودة صانع الألعاب تُبعد مازة من خيارات بيتكوفيتش ؟

عودة صانع الألعاب تُبعد مازة من خيارات بيتكوفيتش ؟

تعيش قائمة المنتخب الجزائري صراعاً ثلاثياً استثنائياً على مركز صانع الألعاب قبيل تربص نوفمبر، مع عودة حسام عوار، استمرار تألق فارس شايبي، وصعود نجم إبراهيم مازة بقوة ضمن خطط المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. هذا التنافس المرتقب يمنح الجهاز الفني خيارات متنوعة وإمكانيات فنية وبدنية تثري خط الوسط الهجومي للخضر، مع تعدد الرهانات بفضل تنوع المواهب وتكامل مميز بين الخبرة والشباب.

نجح إبراهيم مازة في كسب إعجاب المتابعين منذ أول ظهور مع المنتخب الوطني، حيث برز بإبداعه في مباراة أوغندا بتصفيات كأس العالم، ولفت الأنظار بذكائه التكتيكي رغم صغر سنه وتجربته الدولية القصيرة. لاعب باير ليفركوزن خطف الثقة في فترة قصيرة، مواصلاً تطوره تحت إشراف الجهاز الفني لناديه الألماني. أرقامه هذا الموسم تؤكد قدراته، إذ أحرز عدة أهداف وصنع تمريرات حاسمة، وبات يُنظر إليه كخليفة محتمل لنجوم صنَعوا الفارق في وسط الخضر عبر السنوات. وعبّر مازة عن طموحه الكبير بقميص الجزائر قائلاً: “هدفي تحقيق الألقاب القارية والمساهمة في عودة هيبة المنتخب”.

عودة حسام عوار إلى التشكيلة بعد غياب بسبب الإصابة تجعل المنافسة في الوسط أكثر شراسة، إذ سجل عودة قوية مع اتحاد جدة بإحرازه ثنائية رائعة في دوري أبطال آسيا. عوار يُعد ركيزة أساسية في خطط بيتكوفيتش، ليس فقط بفضل خبرته الأوروبية ولكن أيضاً لقراءته الفريدة للملعب وقدرته على منح الإضافة الهجومية حين يحتاج الفريق لصناعة الفارق. عودته من الإصابة تعيد للمنتخب عنصراً يستطيع صنع المفاجآت وزيادة عمق اللعب بين المحاور وصناعة الفرص للمهاجمين.

إقرأ أيضا:شاهد هدف بلايلي الصغير في مرمى المغرب والفوز بكأس العرب

أما فارس شايبي، فقد فرض نفسه في حسابات المدرب بفضل أدائه المتزن مع آينتراخت فرانكفورت الألماني، وجلده في تشكيلة بيتكوفيتش خلال مواجهات حاسمة. يمتاز شايبي بمرونة اللعب في عدة مراكز هجومية، ويتميز بانضباطه العالي في الربط التكتيكي بين الدفاع والهجوم، ما جعل منه لاعبا محورياً في خلق التوازن داخل أرضية الميدان. مساهماته الأخيرة ضد الصومال وغينيا منحت جرعة ثقة إضافية للجهاز الفني الذي بات يعتمد عليه في المباريات الكبرى.

مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، يراهن على هذا التنوع في قدرات الثلاثي لتطبيق فلسفته الهجومية الحديثة المعتمدة على الضغط العالي والتمرير السريع وصناعة الفرص. الصراع المرتقب بين مازة، عوار وشايبي يُبرز سياسة المزج بين خريجي المدارس الأوروبية والكفاءات المحلية. الجهاز الفني سيولي اهتماماً للعمل على إيجاد أفضل توليفة تمنح المنتخب تفوقاً ذهنياً وفنياً مع انطلاق نهائيات كأس إفريقيا 2025 في المغرب.

الصراع ثلاثي الأبعاد في وسط الخضر مؤشر إيجابي على ارتفاع مستوى المنافسة الداخلية، ويمنح المنتخب حلولًا متعددة أمام تباين الأساليب الدفاعية للخصوم الأفارقة. بفضل المواهب الشابة، وتجربة الأسماء المخضرمة، أصبح للمنتخب ديناميكية واضحة قادرة على ترجمة الفعالية في صناعة اللعب وتحويل الفرص إلى أهداف حاسمة.

إقرأ أيضا:بيتكوفيتش يتفاجىء بصخرة دفاعية في البطولة المحلية في سن 19 سنة فقط

مع قرب انطلاق تربص نوفمبر، يعيش المنتخب الوطني واحدة من أغنى فتراته على مستوى البدائل الهجومية وصناعة اللعب، وهو ما سينعكس على جاهزية الخضر وروحهم الجماعية في أكبر تحديات الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات الكان، حيث يأمل الجمهور أن تثمر هذه المنافسة الداخلية عن حلول إبداعية تعيد الجزائر إلى منصات التتويج.

السابق
فضيحة جديدة في جوائز الكاف و إقصاء ممنهج للجزائريين
التالي
القنوات الناقلة لكأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب