كرة القدم

مسؤول تونسي يُحذر صادي من كواليس تُحضر في كأس أفريقيا 2025

أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، على التزام هيئته بتوفير كل وسائل النجاح للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وطاقمه الفني من أجل بلوغ الأهداف المنشودة في مشوار التصفيات لكأس العالم 2026 ونهائيات كأس إفريقيا 2025. وأكد القائم الأول على شؤون الهيئة الفدرالية في تصريحات أدلى بها للإذاعة الوطنية أن: “بيتكوفيتش لا يزال لديه متسع من الوقت لتقديم برنامجه التحضيري الخاص بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل”، مضيفا “أن الاتحادية تبقى رهن إشارة المدرب وستنفذ البرنامج الذي سيقدمه تحسبا للمنافسات القادمة”. وفي رده عن سؤال متعلق بالمستوى المتباين “للخضر” في مواجهتيه الرسميتين أمام غينيا وأوغندا ضمن تصفيات المجموعة السابعة لمونديال 2026، مقارنة بمردودهم في دورة مارس المنصرم، أكد صادي أن “طابع اللقاءات يؤثر على مستوى اللاعبين والمباريات الودية يقل فيها الضغط على سواها. كما أن المدرب يملك إمكانية القيام بتغييرات كثيرة مقارنة بالمباريات الرسمية”. وفي سياق متصل، أضاف صادي أن: “الفترة ما بين يونيو وسبتمبر هي الأصعب في الموسم لأن كل اللاعبين يكونون منشغلين بالميركاتو الصيفي”. وعن حظوظ المنتخب الوطني في مشوار تصفيات مونديال 2026 وكأس إفريقيا 2025، قال رئيس الاتحادية إن “المنتخب يسير في الطريق الصحيح على الرغم من محاولات التشويش التي تعمل على النيل من عزيمته”. وتابع يقول: “العلاقات الداخلية في المنتخب أخوية، ولا توجد أي خلافات. نحن نحاول العمل بعزيمة لتحقيق كل ما وعدنا به، وأنا متأكد من أنه في حال تمكننا من تحقيق ذلك، ستبقى الانتقادات تعزف على نفس الوتر، ومن نفس الأشخاص”. وتجرى الجولتان الخامسة والسادسة من التصفيات في شهر مارس 2025، يستهلها المنتخب الوطني بتنقل إلى بوتسوانا لحساب الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم، قبل استقبال منتخب موزمبيق في الجولة السادسة. ويتأهل أصحاب المركز الأول عقب الجولات العشر من التصفيات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستحتضنها كل من المكسيك وكندا والولايات المتحدة، فيما تلعب أحسن أربعة منتخبات في المركز الثاني في المجموعات العشر لمباريات السد.

أثار زياد الجزيري، المدير الرياضي في الجامعة التونسية لكرة القدم، جدلاً واسعاً بتصريحاته الحادة حول مستوى التحكيم في المباراة الودية التي جمعت تونس بالمغرب، والتي انتهت بفوز الأسود بهدف نظيف. وعبر الجزيري عن استيائه الشديد من أداء الحكم المالي الذي أدار اللقاء، مؤكداً أن “المغرب لا يحتاج الحكم للفوز”، في إشارة واضحة إلى أن المنتخب المغربي كان قادراً على تحقيق النتيجة دون أي مساعدة تحكيمية.

تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، حيث تشهد القارة الأفريقية استعدادات مكثفة لكأس الأمم الأفريقية 2025، مما يضع التحكيم الأفريقي تحت المجهر. وتعكس تصريحات المسؤول التونسي مخاوف عميقة تشاركها عدة منتخبات أفريقية من تأثير قرارات التحكيم على نتائج المباريات في البطولة المرتقبة، خاصة وأن التحكيم الأفريقي واجه انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة.

في سياق متصل، أشار متابعون ومختصون في الشأن الكروي إلى أن المنتخب الجزائري قد يكون من أولى الضحايا المحتملة للممارسات التحكيمية المثيرة للجدل في كأس أفريقيا 2025. وتستند هذه المخاوف إلى تجارب سابقة شهدت فيها “الخضر” قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في البطولات القارية، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الفني والإداري للمنتخب الجزائري.

أمام هذه المخاوف المتزايدة، تتصاعد الأصوات المطالبة بتدخل حاسم من وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لضمان حماية المنتخب الوطني من أي ممارسات تحكيمية مشكوك فيها. ويرى المراقبون أن الوقت مناسب لاتخاذ خطوات استباقية تضمن العدالة في التحكيم، خاصة وأن البطولة القارية تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للكرة الجزائرية وطموحاتها القارية.

تأتي هذه الانتقادات في وقت يواجه فيه التحكيم الأفريقي تحديات جمة في المحافل الدولية، حيث تتكرر الأخطاء والقرارات المثيرة للجدل في مختلف البطولات القارية. وتشكل هذه الممارسات تهديداً حقيقياً لمصداقية كرة القدم الأفريقية وقدرتها على المنافسة في المستوى العالمي، مما يستدعي إصلاحات جذرية في منظومة التحكيم القاري قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025.

السابق
بيتكوفيتش يحطم الأرقام القياسية ويصبح أسرع مدرب يحقق 10 انتصارات مع “الخضر”
التالي
مانشستر سيتي يرد بأناقة على بيتكوفيتش في صفقة آيت نوري بـ40 مليون يورو