أثار زياد الجزيري، المدير الرياضي في الجامعة التونسية لكرة القدم، جدلاً واسعاً بتصريحاته الحادة حول مستوى التحكيم في المباراة الودية التي جمعت تونس بالمغرب، والتي انتهت بفوز الأسود بهدف نظيف. وعبر الجزيري عن استيائه الشديد من أداء الحكم المالي الذي أدار اللقاء، مؤكداً أن “المغرب لا يحتاج الحكم للفوز”، في إشارة واضحة إلى أن المنتخب المغربي كان قادراً على تحقيق النتيجة دون أي مساعدة تحكيمية.
توقيت حساس يثير القلق حول البطولة القارية
تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، حيث تشهد القارة الأفريقية استعدادات مكثفة لكأس الأمم الأفريقية 2025، مما يضع التحكيم الأفريقي تحت المجهر. وتعكس تصريحات المسؤول التونسي مخاوف عميقة تشاركها عدة منتخبات أفريقية من تأثير قرارات التحكيم على نتائج المباريات في البطولة المرتقبة، خاصة وأن التحكيم الأفريقي واجه انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة.
المنتخب الجزائري في دائرة القلق
في سياق متصل، أشار متابعون ومختصون في الشأن الكروي إلى أن المنتخب الجزائري قد يكون من أولى الضحايا المحتملة للممارسات التحكيمية المثيرة للجدل في كأس أفريقيا 2025. وتستند هذه المخاوف إلى تجارب سابقة شهدت فيها “الخضر” قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في البطولات القارية، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الفني والإداري للمنتخب الجزائري.
مطالب بتدخل عاجل من رئيس الاتحاد الجزائري
أمام هذه المخاوف المتزايدة، تتصاعد الأصوات المطالبة بتدخل حاسم من وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لضمان حماية المنتخب الوطني من أي ممارسات تحكيمية مشكوك فيها. ويرى المراقبون أن الوقت مناسب لاتخاذ خطوات استباقية تضمن العدالة في التحكيم، خاصة وأن البطولة القارية تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للكرة الجزائرية وطموحاتها القارية.
تأتي هذه الانتقادات في وقت يواجه فيه التحكيم الأفريقي تحديات جمة في المحافل الدولية، حيث تتكرر الأخطاء والقرارات المثيرة للجدل في مختلف البطولات القارية. وتشكل هذه الممارسات تهديداً حقيقياً لمصداقية كرة القدم الأفريقية وقدرتها على المنافسة في المستوى العالمي، مما يستدعي إصلاحات جذرية في منظومة التحكيم القاري قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025.