في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الودية التي على ملعب فريندز آرينا في ستوكهولم بخسارة المنتخب الجزائري أمام السويد 4-3، أعرب المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عن انطباعاته بحدة وواقعية. رغم الهزيمة الأولى له منذ توليه المنصب قبل أكثر من عام، ركز المدرب السويسري السابق على الدروس المستفادة والتحديات المستقبلية.
تحليل المباراة: بداية قوية وانهيار تكتيكي
أكد بيتكوفيتش أن المباراة لم تكن ودية بالنسبة له، قائلاً: “لا يمكنني أن أكون سعيدًا لأننا خسرنا، لكن يمكنني أن أكون سعيدًا إذا تعلمنا من هذه المباراة التي شهدت الكثير من الأمور.” أشاد بالأداء خلال أول 15 دقيقة حيث سيطر الفريق، لكنه انتقد عدم استغلال الفرص، موضحًا: “السويديون لعبوا بشكل رائع، لكننا نحن المسؤولون عن هذه الخسارة. لم نلعب كفريق بعد الهدف الأول.” وأضاف أن الخصم تمكن من فرض أسلوبه بسبب أخطاء الجزائر، مشيرًا إلى صعوبات في المواجهات الفردية عندما تكون المساحات مفتوحة.
نقد الدفاع وأداء اللاعبين
عبّر بيتكوفيتش عن استيائه من الأداء الدفاعي، قائلاً: “بدأنا بارتكاب أخطاء فردية كلفتنا كثيرًا، وهذا ما أثار قلقي.” انتقد ثنائي الدفاع ماندي و بن سبعيني، مشيرًا إلى أن الدفاع يحتاج إلى إعادة هيكلة، لكنه أشار أيضًا إلى نقاط ضعف دفاع السويد: “السويديون أيضاً عليهم القلق بشأن دفاعهم بعد تلقيهم ثلاثة أهداف.” كما لام بعض القرارات، لكنه أكد أن الجمهور شاهد مباراة ممتعة.
التغييرات والتفاؤل المستقبلي
أبرز بيتكوفيتش دور التغييرات التي أجراها، قائلاً: “أردت أن أمنح اللاعبين أكبر قدر ممكن من وقت اللعب، وهذا غيّر الأداء تمامًا.” رأى أن الرد الإيجابي بعد الخسارة هو الأهم: “لا توجد خسارة تكون جيدة، لكن الرد الفعل يهم، ويمكن أن نبدأ من جديد بشيء إيجابي بعد أول هزيمة لنا منذ عام.” اعتبر المباراة مادة غنية للعمل، مؤكدًا التزامه بتحسين الفريق.
تصريحات بيتكوفيتش تعكس مزيجًا من الإحباط والتفاؤل، حيث يرى في هذه الهزيمة درسًا يمكن استغلاله لتحسين الأداء قبل تصفيات كأس العالم 2026. التركيز الآن سيكون على تصحيح الأخطاء الدفاعية وتعزيز الروح الجماعية.