أسفرت قرعة كأس العرب 2025 للمنتخبات المحلية التي أجريت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، عن وقوع المنتخب الجزائري، حامل اللقب، في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات العراق، والفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، والفائز من مباراة لبنان والسودان.
قرعة مقبولة لكن التحدي في التشكيلة
لا تبدو قرعة كأس العرب صعبة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري، والذي سيواجه العراق كمنافس رئيسي، وعلى الأرجح البحرين على حساب جيبوتي في المباراة التأهيلية، بالإضافة إلى الفائز من مواجهة لبنان والسودان. وعندما يتم تجاوز الدور الأول، ستحصل بقية المنتخبات على نصيبها من الاهتمام والمتابعة.
الإشكال الأكبر: من سيمثل الجزائر؟
لكن الإشكال الأكبر يكمن في تحديد من سيشارك في هذه الدورة، خاصة أن لاعبي المنتخب الأول ليسوا ضمن أفكار المدرب مجيد بوقرة بسبب تزامن البطولة مع كأس الأمم الأفريقية “الكان”. ومن المعروف أن الفصل في تتويج الجزائر السابق كان للاعبين الذين يلعبون في الدوريات العربية، رغم أنه من الصعب جداً تكرار ما حققته الجزائر في النسخة الماضية التي كانت استثنائية بكل المقاييس.
الدخول بوصف حامل اللقب يزيد من الضغوط على المنتخب الجزائري، حيث ستكون التوقعات عالية من الجماهير والإعلام الرياضي، في ظل اعتماد الفريق على اللاعبين المحليين حصراً دون الاستعانة بنجوم المنتخب الأول الذين سيكونون مشغولين بالمشاركة في كأس أفريقيا.
تأتي بطولة الشان (بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين) كفرصة مثالية للتحضير والحكم على بعض الأسماء المحلية، حيث يمكن للمدرب الوطني اختبار اللاعبين وتقييم مستوياتهم قبل خوض غمار كأس العرب، مما يساعده في بناء التشكيلة المثلى للبطولة.
ماجر يحدد المنافس الأبرز
من جانبه، أكد رابح ماجر، الخبير الكروي، أن “المنافس الأول للمنتخب الجزائري في المجموعة هو المنتخب العراقي، والجزائر ستقول كلمتها في هذه البطولة”، مشيراً إلى أن العراق يمتلك لاعبين محليين ذوي خبرة وقدرات فنية عالية.
يواجه المنتخب الجزائري تحدياً كبيراً في محاولة إعادة إنجاز النسخة السابقة، خاصة مع اعتماده على لاعبين مختلفين عن الذين حققوا اللقب الأول. النسخة الماضية كانت استثنائية بفضل مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية، والذين نجحوا في تقديم أداء مميز قادهم للتتويج.
رغم التحديات، يبقى الرهان على الكفاءات المحلية والخبرة التدريبية لمجيد بوقرة، الذي سبق وأن قاد الفريق للقب في النسخة السابقة. المدرب الوطني مطالب بإيجاد التوليفة المثلى من اللاعبين المتاحين وبناء فريق قادر على الدفاع عن اللقب.
تبدو المجموعة الرابعة في متناول المنتخب الجزائري من الناحية النظرية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في بناء تشكيلة قوية من اللاعبين المحليين قادرة على تحمل ضغوط الدفاع عن اللقب. العراق يبقى المنافس الأقوى في المجموعة، بينما ستتحدد هوية المنافسين الآخرين من خلال المباريات التأهيلية المقررة قريباً.