يشهد مستقبل النجم الجزائري ريان آيت نوري، ظهير نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، اهتمامًا متزايدًا من أندية كبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي يتمسك فيه ناديه الحالي بخدماته.
فالمدافع الدولي البالغ من العمر 23 عامًا، والذي ينتهي عقده مع “الذئاب” في يونيو 2026 (مع خيار التمديد لموسم إضافي)، قدم موسمًا استثنائيًا، حيث ساهم في 11 هدفًا بواقع 4 أهداف و7 تمريرات حاسمة، ليصبح أكثر الأظهرة تأثيرًا هجوميًا في البريميرليغ.
مانشستر سيتي وتوتنهام في المقدمة
تشير التقارير الإعلامية الإنجليزية إلى اهتمام كبار الدوري الإنجليزي بخدمات المدافع الجزائري، خصوصًا مانشستر سيتي الذي يسعى لحسم الصفقة هذا الصيف، ومنافسة توتنهام الذي كان الأكثر إصرارًا على ضم اللاعب في الفترة الأخيرة.
ويأتي هذا الاهتمام بعد تصريحات آيت نوري السابقة التي أعرب فيها عن رغبته في خوض تحدٍ جديد بعد سنوات من صراع وولفرهامبتون للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
بيريرا يتمسك بالموهبة الجزائرية
من جانبه، أبدى المدير الفني لوولفرهامبتون، البرتغالي فيتور بيريرا، تمسكه الشديد بخدمات النجم الجزائري، حيث صرح قائلًا: “لو كنتم مكاني، هل كنتم ترغبون في الاحتفاظ به أم لا؟ إنه لاعبٌ من الطراز الرفيع ونريد الاحتفاظ بأفضل لاعبينا”.
وأضاف بيريرا: “هدفنا هو الاحتفاظ بأفضل لاعبينا للموسم المقبل، وعدم ضمّ عددٍ كبيرٍ من اللاعبين الجدد، لأننا سنضطر حينها للبدء من جديد. لا أريد البدء من جديد، لكننا نحتاج إلى تحسين بعض المراكز في الموسم المقبل”.
وأشاد المدرب البرتغالي بقدرات آيت نوري قائلًا: “آيت نوري لاعبٌ من الطراز الرفيع. بإمكانه أن يُقدّم لنا الكثير، بل وأكثر مما قدمه هذا الموسم، لأنني أومن بأنه قادرٌ على ابتكار حلولٍ مختلفةٍ في الموسم المقبل، وسأفعل ذلك معه”.
استراتيجية وولفرهامبتون المالية
تؤكد التقارير أن موقف بيريرا بشأن انتقالات الفريق صارم للغاية، حيث يحرص على تجنب إجراء تغييرات جذرية في تشكيلته الأساسية، ما يعني الاحتفاظ بمعظم لاعبيه الأساسيين وعلى رأسهم آيت نوري.
ويراهن النادي على الاستفادة من بيع المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا، الذي لديه شرط جزائي بقيمة 62 مليون جنيه إسترليني، والتخلص من بعض اللاعبين البدلاء مثل غونسالو غيديش وتومي دويل، بالإضافة إلى اللاعبين المعارين مثل فابيو وسيلفا، للحصول على موارد مالية تمكنه من تعزيز صفوفه دون التفريط في نجومه الأساسيين.
يبقى السؤال: هل ستنجح إدارة وولفرهامبتون في الاحتفاظ بجوهرتها الجزائرية أمام إغراءات الأندية الكبرى، أم سنشهد انتقال آيت نوري إلى تحدٍ جديد يليق بمستواه المتميز؟