شهدت العاصمة الجزائرية مراسم توقيع اتفاقية رعاية جديدة بين مجمع سوناطراك والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تهدف إلى تجديد الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين للسنوات 2025، 2026، و2027.
وقّع الاتفاقية كل من رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ووليد صادي، وزير الرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بحضور عدد من الإطارات المسيرة من الجانبين. تأتي هذه الاتفاقية في إطار التزام سوناطراك المتواصل بدعم الرياضة الجزائرية، وتعزز دورها كمؤسسة مواطنة وشريك تاريخي للنخب الرياضية الوطنية، خاصة في دعم المنتخبات الوطنية وتطوير كرة القدم الجزائرية.
دعم نشاطات الفاف و الكرة الجزائرية
تهدف الاتفاقية إلى توفير التمويل اللازم لدعم أنشطة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بما في ذلك تنظيم المسابقات المحلية، تطوير البنية التحتية، وتعزيز استعدادات الفرق الوطنية للمشاركة في المنافسات القارية والدولية، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.
وتُعد هذه الشراكة استمرارًا للتعاون الطويل بين سوناطراك والاتحادية، حيث ساهمت الشركة على مدى عقود في دعم الرياضة الجزائرية، لاسيما كرة القدم، التي تُعتبر رياضة شعبية تجمع الملايين من الجزائريين. من خلال هذا الدعم، تسعى سوناطراك إلى تمكين المنتخبات الوطنية من تحقيق إنجازات جديدة، وتعزيز مكانة الجزائر في المحافل الرياضية الدولية.
الاستقرار المالي اللازم لتنفيذ خطط الاتحادية
تندرج هذه الاتفاقية ضمن رؤية سوناطراك كمؤسسة مواطنة تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع الجزائري. فقد أكد رشيد حشيشي خلال المراسم أن دعم الرياضة يُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية سوناطراك لتعزيز التنمية المستدامة وتشجيع الشباب على تحقيق التميز.
من جانبه، عبّر وليد صادي عن شكره لسوناطراك على التزامها المتواصل، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستوفر الاستقرار المالي اللازم لتنفيذ خطط الاتحادية، بما في ذلك تطوير كرة القدم المحلية وإعداد المنتخبات الوطنية للتحديات المقبلة. ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التحضيرات للمنافسات الكبرى، خاصة مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025 وطموح المنتخب الأول لاستعادة لقب القارة.
يُذكر أن سوناطراك، كونها الشركة الوطنية الرائدة في مجال الطاقة، لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للرياضة الجزائرية، حيث ساهمت في رعاية العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، ودعمت أبطالًا في مختلف التخصصات. هذه الاتفاقية تعكس التزامها المستمر بهذا الدور، وتؤكد مكانتها كشريك استراتيجي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
ومع استمرار هذه الشراكة حتى عام 2027، يتوقع أن تشهد كرة القدم الجزائرية مزيدًا من التطور، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، مما يعزز آمال الجماهير الجزائرية في تحقيق إنجازات جديدة على الساحة القارية والدولية.