يواصل النجم الجزائري رامي بن سبعيني تألقه اللافت في الدوري الألماني، حيث سجل أعلى تقييم في المباراة الحاسمة الأخيرة لفريقه بوروسيا دورتموند. ساهم أداؤه الاستثنائي في انتزاع الفريق للمركز الرابع في الترتيب العام، مضمناً المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد رحلة صعود مذهلة من المركز الحادي عشر قبل شهرين فقط.
تحول المدرب من ناقد إلى مدافع
بعد فترة من الانتقادات التي طالت اللاعب الجزائري ووضعه ضمن قائمة اللاعبين المعروضين للبيع، عاد مدرب دورتموند الجديد ليقتنع بقيمة بن سبعيني الحقيقية كجوهرة في خط الدفاع. ويأتي هذا التحول في النظرة متزامناً مع التغيير التكتيكي الذي اعتمده المدرب باللعب بخطة دفاعية ثلاثية ووسط ملعب خماسي، مما سمح بنقل بن سبعيني من الجهة اليسرى إلى قلب الدفاع.
هدية للمنتخب الجزائري
يشكل هذا التحول في مركز بن سبعيني هدية ثمينة للمدرب الوطني الجزائري بيتكوفيتش، الذي أصبح بإمكانه الاستفادة من خبرة اللاعب في مركز قلب الدفاع. وبوجود عيسى ماندي الذي استعاد مستواه مؤخراً، قد يتحول خط الدفاع من نقطة ضعف إلى نقطة قوة في تشكيلة المنتخب الوطني.
رهان على الثنائي الدفاعي في المواعيد القارية
مع تبقي أربع مباريات في تصفيات كأس العالم أمام بوتسوانا وغينيا والصومال وأوغندا، يبدو أن المنتخب الجزائري بحاجة أكبر إلى فعالية هجومية، خاصة مع تواجد ثلاثي الهجوم المتألق محرز وغويري وعمورة. لكن التحدي الأكبر سيكون في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث ستكون المواجهات أمام منتخبات قوية، وهنا سيكون تماسك الدفاع مفتاح النجاح.
يُذكر أن منتخب الجزائر الفائز بكأس أمم إفريقيا 2019 اعتمد على دفاع صلب لم يتلق سوى هدفين في سبع مباريات كاملة، أحدهما من ركلة جزاء. وعليه، سيراهن بيتكوفيتش على ثنائية بن سبعيني وماندي في خط الدفاع خلال المنافسة القارية المقبلة.
مسيرة استثنائية للاعب محلي
يبلغ رامي بن سبعيني (30 عاماً) من أفضل اللاعبين المحليين الذين احترفوا في أوروبا، ويتمتع بخبرة كبيرة وإنجازات متعددة:
- الفوز بكأس فرنسا مع رين على حساب باريس سان جيرمان
- المشاركة في الدوري الأوروبي مع رين
- الحصول على مراكز متقدمة في البوندسليغا مع مونشنغلادباخ ودورتموند
- الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا
- التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 مع المنتخب الجزائري كلاعب أساسي
- المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل بالولايات المتحدة
يمتلك بن سبعيني رصيداً من الخبرة لا يضاهيه إلا القليل من اللاعبين الأفارقة والعرب، مما يجعله ركيزة أساسية سواءً مع ناديه أو المنتخب الوطني الجزائري في الاستحقاقات القادمة.