يستعد المنتخب الوطني الجزائري لخوض مباراتين وديتين خلال فترة التوقف الدولي في شهر جوان 2025، حيث سيواجه منتخب رواندا على أرض الوطن بملعب قسنطينة، قبل أن يتنقل إلى العاصمة السويدية ستوكهولم لمواجهة المنتخب السويدي.
وكشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني للخضر لموقعنا أن المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يعيش حالة من القلق بسبب الغيابات المحتملة لعناصر أساسية في تشكيلته، وذلك لتزامن الوديتين مع انطلاق منافسات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأكد غياب ثلاثة لاعبين أساسيين عن المعسكر المقبل؛ نجمي الترجي التونسي محمد أمين توغاي ويوسف بلايلي، بالإضافة إلى المدافع رامي بن سبعيني لاعب بوروسيا دورتموند الألماني. ويأتي هذا الغياب نتيجة مشاركة أنديتهم في مونديال الأندية المقرر انطلاقه في نفس الفترة.
وتشكل هذه الغيابات تحدياً كبيراً للمدرب البوسني الذي سيكون مجبراً على إيجاد بدائل مناسبة خاصة في الخط الخلفي. ويبدو أن بيتكوفيتش بدأ بالفعل في وضع خطة بديلة بمراقبة عدد من اللاعبين الجدد لتعويض هذه الغيابات.
ويتصدر مدافع شبيبة القبائل محمد أمين مداني قائمة البدائل المحتملة، إلى جانب شعيب كداد لاعب شباب بلوزداد الذي سبق له المشاركة في معسكر مارس الماضي. كما قد تكون الفرصة مواتية للوافد الجديد صهيب ناير، مدافع نادي غانغون الفرنسي، للظهور بقميص المنتخب الوطني بعدما اكتفى بدور المتفرج في التربص السابق.
وفي المقابل، لا يبدو أن غياب المهاجم يوسف بلايلي يشكل هاجساً كبيراً للطاقم الفني، نظراً لتوفر العديد من الخيارات في الخط الأمامي، خاصة وأن بلايلي يعتبر حديث العهد مع المدرب بيتكوفيتش بعد عودته للمنتخب في مارس الماضي بعد فترة غياب طويلة.
وحسب مصادرنا، يخطط المدرب البوسني لاعتماد استراتيجية متباينة في المباراتين، حيث سيمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين الجدد أو الذين لم يشاركوا بشكل كافٍ في مواجهة رواندا المقررة في الخامس من جوان بملعب قسنطينة. بينما سيعتمد على كامل قوته الضاربة في مواجهة السويد، باستثناء الغيابات المؤكدة.
وتأتي هاتان المباراتان الوديتان في إطار استعدادات “الخضر” للاستحقاقات القادمة، حيث يسعى الطاقم الفني لتجربة خيارات جديدة وإيجاد التوليفة المثالية قبل المنافسات الرسمية المقبلة.