يتجه مجيد بوقرة، المدير الفني الجديد للمنتخب الجزائري، نحو وضع خطة محكمة للمشاركة في البطولات القادمة، حيث كشفت مصادر مطلعة عن رغبته في عقد لقاء مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لوضع الأسس الجديدة لاستراتيجية الفريق الوطني.
خطة القوائم المزدوجة
يسعى بوقرة إلى تطبيق نهج جديد يقوم على إعداد قائمتين منفصلتين: الأولى للاعبين الذين لن يشاركوا في كأس الأمم الأفريقية القادمة، والثانية للبطولة القارية الأهم. هذا التوجه يهدف إلى الاستفادة المثلى من جميع الإمكانات المتاحة وإعطاء فرص لأجيال مختلفة من اللاعبين.
الخطة تتضمن إمكانية تحضير قائمتين متوازيتين – واحدة تشارك في كأس العرب وأخرى مخصصة لكأس أفريقيا، مما يسمح بالتناوب والاستفادة من العمق في التشكيلة.
عودة النجوم المخضرمين
في إطار هذه الاستراتيجية، يخطط بوقرة للاستعانة بثلاثة من أبرز نجوم الكرة الجزائرية السابقين وهم:
- ياسين براهيمي
- سفيان فيغولي (بلايلي)
- بغداد بونجاح
هؤلاء اللاعبون المخضرمون يمتلكون الخبرة والمهارة اللازمة للمساهمة في تحقيق النتائج المرجوة، خاصة في البطولات التي تتطلب النضج التكتيكي والخبرة الدولية.
وصل بوقرة إلى قناعة بأن المستوى المحلي محدود ولا يلبي طموحات المنتخب الوطني في المحافل الدولية. هذا التقييم الصريح دفعه للبحث عن بدائل خارجية أكثر جودة وخبرة.
من الأمثلة الواضحة على هذا التوجه، إشارته إلى أن بولبينة، الذي يُعتبر أفضل لاعب في البطولة الوطنية، سيغادر هذا الصيف للاحتراف في أوروبا، مما يؤكد الحاجة لخيارات بديلة.
يدرك بوقرة جيداً الأهمية الخاصة التي تحملها كأس العرب عند الجماهير الجزائرية، خاصة لما تتضمنه من مواجهات قوية مع منتخبات شمال أفريقيا مثل:
- تونس
- مصر
- المغرب
هذه المواجهات تحمل طابعاً خاصاً وتستدعي التحضير بأفضل العناصر المتاحة لضمان تمثيل مشرف للجزائر.
التحدي الكبير: المحافظة على اللقب
الجزائر تدخل البطولة حاملة للقب بعد تتويجها في النسخة السابقة، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الفني. المحافظة على اللقب تتطلب اللعب بأحسن العناصر المتاحة، وهو ما يبرر توجه بوقرة نحو الاستعانة بالنجوم المخضرمين.
تبرز أصوات تحذيرية من مخاطر التهاون في الاختيارات، حيث يرى البعض أن الاعتماد المفرط على لاعبي البطولة المحلية قد يؤدي إلى نتائج مخيبة على غرار ما حدث مع الأندية الجزائرية في المسابقات الأفريقية الأخيرة.
هذه التحذيرات تدعم توجه بوقرة نحو البحث عن أفضل الخيارات المتاحة، حتى لو كان ذلك يعني الاستعانة بلاعبين خارج الأضواء حالياً لكنهم يمتلكون الخبرة والجودة المطلوبة.
الخطة الجديدة التي يضعها بوقرة تعكس رؤية طموحة لاستعادة الهيبة للمنتخب الجزائري في المحافل العربية والأفريقية. النجاح في تطبيق هذه الاستراتيجية سيتطلب التنسيق المحكم مع الجهاز الفني والاستفادة من كل الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف المرسومة.
