يبرز المهاجم الجزائري أمين غويري كأحد أفضل المواهب في مركز المهاجم خلال موسم 2025، حيث أصبح حديث عشاق كرة القدم بعد بدايته المذهلة مع أولمبيك مارسيليا.
غويري حقق إنجازًا تاريخيًا بأن أصبح أول لاعب في القرن الحادي والعشرين يساهم في 11 هدفًا خلال أول 12 مباراة له مع النادي الفرنسي، متفوقًا على الأسطورة ديدييه دروغبا الذي ساهم في 10 أهداف بنفس العدد من المباريات. هذا الأداء المميز يعكس قدراته الفنية والتكتيكية العالية، مما يجعله مرشحًا قويًا للانتقال إلى نادٍ كبير يليق بموهبته، وسط حديث عن اهتمام أندية مثل برشلونة وليفربول وباير ليفركوزن.
غويري بمواصفات مهاجم من الزمن الجميل
في سياق كرة القدم الحالية، يجد المتابعون صعوبة في تصنيف أفضل 10 مهاجمين في العالم بسبب ندرة المهاجمين أصحاب الأداء المذهل مقارنة بالعقد الماضي، حيث كان مركز “الرقم 9” يزخر بنجوم متألقين في معظم الأندية الكبرى.
غويري، بفضل أدائه اللافت، يُظهر أنه يملك كل المقومات ليكون ضمن هذه النخبة. يتميز اللاعب الجزائري بقدرته الهائلة على الاحتفاظ بالكرة واللعب بين الخطوط، مع دقة تمريرات تتجاوز 90%، وهي نسبة نادرة بين المهاجمين في العالم. هذه الصفات، إلى جانب مهاراته الفنية العالية التي يُجمع عليها المدربون وزملاؤه، تجعله بروفايلًا استثنائيًا يمكنه التألق في أي فريق كبير.
برشلونة أحسن محطة للتطور
ما يميز غويري في تجربته مع مارسيليا هو تحوله إلى هداف متكامل تحت إشراف المدرب ديزيربي والكابتن بن عطية، اللذين عملا على تحسين فعاليته أمام المرمى. لم يعد غويري مجرد لاعب يمتلك الفنيات فقط، بل أصبح “سفاحًا” حقيقيًا يسجل الأهداف بانتظام، وهو ما يظهر جليًا في بدايته القوية مع الفريق.
هذا التطور يجعله مرشحًا مثاليًا للعب في نادٍ مثل برشلونة، حيث يمكنه أن يكون الضلع الثالث المثالي إلى جانب لامين يامال ورافينيا تحت قيادة المدرب هانزي فليك. في فريق يعتمد على الضغط العالي، صناعة الفرص، والاستحواذ على الكرة، يستطيع غويري الخروج من منطقة الجزاء، فتح المساحات لزملائه، والمساهمة في بناء الهجمات بفضل رؤيته ودقته.
غويري على نهج دروغبا
تاريخيًا، انتقل دروغبا إلى تشيلسي بعد تألقه مع مارسيليا، حيث واجه صعوبات في البداية قبل أن يصبح أسطورة في لندن. غويري، الذي يسير على خطى النجم الإيفواري، يملك الفرصة لتحقيق قفزة مماثلة إذا انتقل إلى نادٍ كبير.
برشلونة، على وجه الخصوص، يبدو وجهة مثالية للاعب الجزائري، حيث يمكن أن يشكل ثلاثيًا مخيفًا مع يامال ورافينيا، مما يعزز من قدرات الفريق الكتالوني في المنافسة على الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا. بعض المحللين يرون أن غويري قد يكون بمثابة “كريم بنزيما” جديد إذا حصل على الفرصة للعب في بطولة أكثر تنافسية مع نادٍ ينافس على الألقاب الكبرى.
وفقًا لوجهة نظر متابعين لمعظم الدوريات العالمية، يُصنف غويري ضمن أفضل 10 مهاجمين في مركزه حاليًا، وانتقاله إلى نادٍ كبير قد يفتح المجال أمام نسخة أكثر تطورًا من اللاعب.
رغم الاهتمام المذكور من ليفربول وباير ليفركوزن، يبقى برشلونة الخيار الأنسب لقدراته الفنية، حيث يمكنه التأقلم بسرعة مع أسلوب لعب الفريق. يترقب عشاق الكرة الجزائرية والعالمية خطوته المقبلة، آملين أن يواصل تألقه ويحقق طموحاته في أعلى المستويات.
