يواجه المهاجم الجزائري الشاب أمين شياخة (19 عامًا) تحديًا كبيرًا قد يؤثر على مستقبله مع منتخب بلاده، بعدما كشفت صحيفة “تيبلاديست” الدنماركية عن نية نادي إف سي كوبنهاغن، حيث يلعب شياخة موسمه الأول مع الفريق الأول، تعزيز خط الهجوم بجلب رأس حربة جديد لمنافسة اللاعب. شياخة، الذي تألق منذ بداية 2025 بسجله 7 أهداف في 9 مباريات كأساسي بعد أن كان بديلاً في الشطر الأول، وجد مكانته متذبذبة، حيث ترى إدارة النادي أن فاعليته لا تتماشى مع طموحات الفريق رغم الفرص الكثيرة التي حصل عليها.
خطة كوبنهاغن واستهداف ناثن باتلر أويدجي
وفقًا للصحيفة، تسعى إدارة كوبنهاغن لتعزيز خياراتها في خط الهجوم عبر التعاقد مع ناثن باتلر أويدجي، لاعب الشباب في أرسنال، لتقديم خيارات جديدة للمدرب ياكوب نيستروب. هذه الخطوة قد تقلل من دقائق اللعب المتاحة لشياخة، خاصة أنه أبدى رغبته السابقة في اللعب بانتظام لضمان تطوره، وهو أمر قد يؤثر على استمراريته مع منتخب الجزائر. اللاعب، الذي تم تصعيده من فريق الشباب في صيف 2024 بعد تتويجه هداف دوري أبطال أوروبا للشباب، يواجه ضغطًا إضافيًا لإثبات نفسه.
موقف بيتكوفيتش ومستقبل شياخة
أكد فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، أن شياخة سيحتفظ بثقته طالما حافظ على نسق لعبه مع ناديه، لكنه حذر من احتمال استبعاده إذا تراجع أداؤه بسبب نقص الفرص. هذا التحذير يأتي في وقت حساس، حيث يسعى شياخة لتثبيت مكانته مع “الخضر” بعد انضمامه الأولي في نوفمبر 2024، حيث سجل هدفين في أولى مبارياته. مع اقتراب معسكر يونيو 2025، يبدو أن الضغط سيزداد على اللاعب لإثبات جدارته، خاصة مع اهتمام الإعلام الجزائري بتطوره كمواهب واعدة.
هل يمكن لشياخة التغلب على التحدي؟
رغم الانتقادات، يمتلك شياخة إمكانيات كبيرة، حيث يتميز بقوته البدنية (1.91 متر) ومهاراته في إنهاء الهجمات، وهو ما جعله هدفًا لأندية كبرى في أوروبا. لكن إضافة لاعب جديد قد تعرض مسيرته لمخاطر، خاصة إذا لم يتمكن من فرض نفسه كخيار أساسي. الجماهير الجزائرية تتخوف من أن تؤثر هذه التطورات سلبًا على أدائه مع المنتخب، خاصة مع طموحاته في تصفيات كأس العالم 2026. الموسم القادم سيكون حاسمًا لتحديد ما إذا كان شياخة قادرًا على تحويل الضغط إلى دافع للتألق أم أن المنافسة ستُبعد عنه الضوء.
