أعلن الاتحاد الغيني لكرة القدم إلغاء التربص التحضيري للمنتخب الوطني المقرر في شهر يونيو، والذي كان من المفترض أن يشمل مباراتين وديتين ضد تونس والنيجر. وأرجعت المصادر الرسمية سبب هذا القرار إلى “عدم توفر الأموال الكافية”، في خطوة تكشف عن عمق الأزمة المالية التي تعاني منها الكرة الغينية.
الانسحاب من التصفيات أصبح احتمالاً واقعياً
وفقاً لموقع “conakrysport” المحلي، فإن الأزمة المالية قد تدفع منتخب غينيا إلى الانسحاب رسمياً من تصفيات كأس العالم 2026، حيث يعاني الاتحاد من عجز حاد في التمويل، مما يعرقل حتى استضافة المباريات المقررة أمام الصومال والجزائر في الجولات المقبلة.
وإذا تأكد انسحاب غينيا، فإن الفيفا قد يُصدر عقوبات مشددة، بما في ذلك منح نقاط المباراة لخصومها بفوز 3-0، مما سيفيد المنتخب الجزائري الذي يتواجد في نفس المجموعة.
نزاع بين الاتحاد والحكومة يزيد الأزمة تعقيداً
كشف المصدر عن وجود خلاف حاد بين اتحاد الكرة الغيني ووزارة الرياضة، حيث يتهم الاتحاد الحكومة بـالتقاعس عن توفير الدعم المالي، بينما تُحذر الفيفا من أي تدخل حكومي في شؤون الاتحادات الرياضية، مما يعرض غينيا لعقوبات إضافية في حال استمرار النزاع.
مستقبل غامض وتداعيات كبيرة
يُواجه المنتخب الغيني خطر الإقصاء الفوري من التصفيات، وهو سيناريو كارثي للكرة في البلاد، خاصةً مع اقتراب موعد مباراة الجزائر في سبتمبر. وتُثير هذه الأزمة تساؤلات حول قدرة الاتحادات الأفريقية على إدارة شؤونها بعيداً عن المشكلات المالية والتدخلات السياسية، التي غالباً ما تُعيق تطور الرياضة في القارة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منتخبات أفريقية لأزمات مماثلة، لكن تهديد غينيا بالانسحاب يُسلط الضوء مرة أخرى على إشكالية التمويل والحوكمة في الكرة الأفريقية، التي تبقى عائقاً أمام تحقيق إنجازات دولية.