كرة القدم

يوسف بلايلي يتحدى المسافات: 38 ألف كيلومتر في 12 يومًا من الترحال الماراثوني!

يوسف بلايلي يتحدى المسافات: 38 ألف كيلومتر في 12 يومًا من الترحال الماراثوني!

في رحلة ماراثونية تُظهر الالتزام والتحمل البدني الاستثنائي، قطع النجم الجزائري يوسف بلايلي مسافة مذهلة بلغت 38 ألف كيلومتر خلال 12 يومًا فقط، متنقلًا بين عدة دول لتلبية التزاماته مع ناديه والمنتخب الوطني. هذه الرحلة، التي شملت تونس والجزائر وبوتسوانا وجنوب إفريقيا، تُبرز مدى التضحيات التي يقدمها اللاعبون المحترفون في سبيل النجاح، لكنها تثير أيضًا تساؤلات حول تأثير مثل هذه الأسفار المكثفة على الأداء البدني والذهني.

بدأت رحلة بلايلي من تونس، حيث يلعب مع نادي الترجي الرياضي التونسي، متجهًا إلى الجزائر للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني. بعدها، سافر مع “محاربي الصحراء” إلى بوتسوانا لخوض مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والتي انتهت بفوز الجزائر بنتيجة 3-1. بعد المباراة، عاد بلايلي إلى الجزائر، ثم إلى تونس للالتحاق بناديه. لم يتوقف الأمر هنا، إذ سافر بعدها إلى جنوب إفريقيا لخوض مباراة مع الترجي، قبل أن يعود مجددًا إلى تونس. هذه الرحلة، التي شملت 6 رحلات جوية عابرة للقارات، تُظهر الجدول المزدحم الذي يواجهه اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا.

جدول الرحلة

  • تونس إلى الجزائر: للانضمام إلى المنتخب الجزائري.
  • الجزائر إلى بوتسوانا: لخوض مباراة تصفيات كأس العالم.
  • بوتسوانا إلى الجزائر: العودة بعد المباراة.
  • الجزائر إلى تونس: للعودة إلى نادي الترجي.
  • تونس إلى جنوب إفريقيا: لخوض مباراة مع الترجي.
  • جنوب إفريقيا إلى تونس: العودة بعد المباراة.

الرحلة التي قطعها بلايلي، والتي بلغت 38 ألف كيلومتر، تُعادل تقريبًا محيط الكرة الأرضية عند خط الاستواء (40,075 كم). هذا يعني أن اللاعب كاد أن يدور حول العالم في أقل من أسبوعين! مثل هذه الأسفار تتطلب تحملًا بدنيًا ونفسيًا هائلًا، خاصة مع اختلاف المناطق الزمنية والظروف الجوية. على سبيل المثال، المسافة بين الجزائر وبوتسوانا تبلغ حوالي 6,500 كم ذهابًا وإيابًا، بينما الرحلة بين تونس وجنوب إفريقيا تتجاوز 8,000 كم في اتجاه واحد. هذه المسافات، إلى جانب التنقلات المتكررة، تعرض اللاعب لضغط جسدي كبير، بما في ذلك مخاطر الإرهاق واضطراب النوم.

رغم هذا الجدول المرهق، يُظهر بلايلي التزامًا كبيرًا، حيث ساهم بشكل فعال في انتصارات المنتخب الجزائري وناديه. في مباراة بوتسوانا، كان بلايلي أحد العناصر الأساسية في خط الهجوم، بينما يُعتبر ركيزة هجومية مع الترجي في الدوري التونسي ودوري أبطال إفريقيا. لكن هذا الترحال المكثف قد يترك أثرًا سلبيًا على المدى الطويل، خاصة مع تقدمه في العمر. الدراسات الرياضية تشير إلى أن السفر الطويل عبر المناطق الزمنية المختلفة يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية، مما يؤثر على الأداء البدني والتركيز.

بلايلي ليس اللاعب الوحيد الذي يواجه مثل هذه التحديات. لاعبون مثل محمد صلاح وليونيل ميسي غالبًا ما يقطعون مسافات طويلة بين أوروبا وإفريقيا أو أمريكا الجنوبية لتلبية التزاماتهم الدولية. لكن ما يميز حالة بلايلي هو كثافة الرحلات في فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الرحلات الماراثونية في عالم كرة القدم هذا الموسم.

رحلة يوسف بلايلي التي امتدت لـ12 يومًا وقطع خلالها 38 ألف كيلومتر تُظهر التضحيات الكبيرة التي يقدمها اللاعبون المحترفون. لكنها تفتح أيضًا نقاشًا حول ضرورة تنظيم الجداول الزمنية لتقليل الضغط على اللاعبين، خاصة في ظل التقويم المزدحم بين المباريات المحلية والدولية. هل يستطيع بلايلي الحفاظ على مستواه رغم هذا الإرهاق؟ تابعوا معنا لمعرفة المزيد عن أداء النجم الجزائري في المباريات القادمة!

السابق
تحليل خبير أمني أمريكي : الدفاعات الجزائرية أسقطت “أكجني” في 30 ثانية
التالي
تصريحات فريد معطاوي حول بيتكوفيتش وبلماضي تثير غضب الجماهير وتفتح نقاشًا حادًا

اترك تعليقاً