تمكن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، وليد صادي، من حجز مقعد له ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وذلك خلال الجمعية العامة الاستثنائية الـ14 التي عقدت في 12 مارس 2025. لكن طموح صادي لا يتوقف عند هذا الحد، إذ تطارده أحلام أكبر تتمثل في الظفر بمنصب نائب رئيس الكاف، وفق ما كشفت عنه مصادر خاصة لموقع “وين وين”.
منافسة قوية بين الأثقلاء
يخوض صادي معركة انتخابية شرسة أمام عدد من المرشحين الأقوياء، يأتي في مقدمتهم نجم الكرة الإفريقية السابق ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، الذي يعد منافسًا صعبًا نظرًا لشعبيته الكبيرة وخبرته الواسعة في المجال الرياضي. كما يواجه صادي منافسة شديدة من رئيس الاتحاد الموزمبيقي، فيصل إسماعيل سيادات، ورئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أكراكو، بالإضافة إلى الليبيري مصطفى راجي والإثيوبي أساياس جيرا بوشو.
فرصة تاريخية لتعزيز النفوذ الجزائري
في حال نجح صادي في الفوز بمنصب نائب رئيس الكاف، سيشكل ذلك نقلة نوعية للكرة الجزائرية على المستوى القاري والدولي، حيث سيمنحها نفوذًا أكبر في صنع القرارات وفتح آفاق جديدة للتعاون والتطوير. وقد أكد صادي في أكثر من مناسبة على ضرورة عودة الكرة الجزائرية إلى واجهة المشهد الإفريقي والعالمي، معتبرًا أن وجود ممثلين جزائريين في المناصب القيادية سيساهم في تحقيق هذا الهدف.
رهانات كبيرة وتحديات أكبر
لا يقتصر الأمر على المنافسة بين المرشحين فحسب، بل يتعداه إلى رهانات سياسية ورياضية، حيث تسعى العديد من الدول الإفريقية إلى تعزيز وجودها في الهيئات القارية. ويأتي ترشح صادي في إطار استراتيجية جزائرية أوسع تهدف إلى لعب دور محوري في إدارة الكرة الإفريقية، خاصة بعد النجاحات التي حققتها المنتخبات والفرق الجزائرية في السنوات الأخيرة.
تبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذا السباق المحتدم، حيث يتوقع أن تشهد الجلسات الانتخابية تحالفات ومفاوضات بين الأطراف المختلفة. ويترقب المشهد الرياضي الإفريقي النتائج باهتمام بالغ، خاصة مع ما يمكن أن يحدثه أي تغيير في القيادة من تأثيرات على مستقبل الكرة في القارة السمراء.
