خلال حوار مع قناة “بين سبورت”، وجّه الصحفي محمد الوضاحي سؤالاً مباشراً لنجم ليون الفرنسي، ريان شرقي، حول متابعة الجماهير الجزائرية له، مشيراً إلى إمكانية انضمامه للمنتخب الجزائري.
وأجاب شرقي بأسلوب دبلوماسي: “من الجميل أن تحظى بمتابعة الجماهير الجزائرية، لكن الاهتمام لا ينصب عليّ وحدي، بل على لاعبين آخرين أيضاً. الجزائريون لهم الحق في متابعتي.”
هذه الإجابة، التي حملت طابع الحياد، أثارت تفسيرات متباينة بين المحللين، حيث رأى البعض أن شرقي، البالغ من العمر 21 عاماً، لا يزال بعيداً عن فكرة تمثيل “الخضر” في الوقت الحالي. ويُعزى ذلك إلى عدم اتخاذه أي خطوات ملموسة لتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، رغم جذوره الجزائرية عبر عائلته من مدينة وهران.
شرقي، الذي يُعد أحد أبرز المواهب في الدوري الفرنسي، سبق أن لعب لمنتخبات فرنسا الشابة، وما زال مؤهلاً لاختيار اللعب للجزائر بفضل قانون “الفيفا” الذي يسمح بتغيير الجنسية الرياضية قبل خوض مباريات رسمية مع المنتخب الأول. لكن تصريحاته الأخيرة تشير إلى أنه قد يفضل التركيز على مسيرته مع ناديه ومنتخب فرنسا تحت 21 عاماً في الوقت الحالي.
في ظل طموحات الجماهير الجزائرية برؤية مواهب شابة مثل شرقي تعزز صفوف المنتخب الوطني، تبقى الأبواب مفتوحة أمام اللاعب لاتخاذ قرار حاسم في المستقبل. لكن في الوقت الراهن، يبدو أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سيواصل العمل مع الأسماء المتاحة، في انتظار ما ستحمله الأيام من تطورات بشأن هذا الملف.