أكد البروفيسور جيف بورتر، الباحث في مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية، أن الجيش الجزائري نجح في إسقاط طائرة مسيرة متطورة خلال 30 ثانية فقط. الحادثة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر منصة X، تُظهر كفاءة الدفاعات الجوية الجزائرية في التعامل مع التهديدات الجوية، حتى تلك التي تتميز بالسرعة والتطور التكنولوجي.
تفاصيل الحادثة وفق تحليل جيف بورتر
وفقًا لتغريدة البروفيسور جيف بورتر، كانت الطائرة المسيرة، التي يُعتقد أنها من طراز “بيرقدار أكنجي” التركية، تحلق بسرعة 280 كم/ساعة (أي حوالي 4.6 كم في الدقيقة) خلال مهمة فوق أجواء مالي.
انحرفت الطائرة عن مسارها لمدة 30 إلى 45 ثانية، مما أدى إلى دخولها الأجواء الجزائرية لمسافة تقدر بحوالي 2 كم.
رغم أن هذا الانحراف كان لحظيًا، إلا أن الدفاعات الجزائرية رصدتها على الفور وتمكنت من تدميرها بفعالية، مما يعكس سرعة استجابة ودقة الأنظمة الدفاعية.
قدرات الدفاع الجوي الجزائرية
الجيش الجزائري يمتلك منظومة دفاع جوي متطورة تشمل أنظمة مثل S-300 وPantsir-S1 الروسية، التي تمتلك القدرة على التعامل مع أهداف جوية متنوعة، بما في ذلك الطائرات المسيرة. هذه الأنظمة، التي تم اقتناؤها ضمن صفقات عسكرية كبرى مع روسيا منذ 2006، تُظهر فعاليتها في حماية الأجواء الجزائرية.
كما أن القوات الجوية الجزائرية، التي تضم أكثر من 550 طائرة عسكرية، بما في ذلك مقاتلات ميغ-29 وسو-30، تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز السيادة الجوية، وفقًا لما ورد في ويكيبيديا عن القوات الجوية الجزائرية.
رسالة ردع
الحادثة تُعد بمثابة رسالة قوية تؤكد التزام الجزائر بحماية سيادتها الجوية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية وتزايد استخدام الطائرات المسيرة في النزاعات. “بيرقدار أكنجي”، التي طورتها شركة Baykar التركية، تُعتبر واحدة من أكثر الطائرات المسيرة تطورًا، بقدرتها على التحليق على ارتفاع 20 ألف متر وتنفيذ مهام استطلاع وهجوم.
إسقاطها في زمن قياسي يبرز كفاءة الجيش الجزائري، الذي يُصنف ضمن أقوى 17 جيشًا عالميًا وفق تقرير “غلوبال فاير باور” لعام 2017.
