في مشهد يختزل مدى التخبط والانحطاط الذي وصل إليه النظام المغربي، استُقبل الوفد الرياضي للنادي القسنطيني الجزائري في مطار وجدة بفرقة موسيقية من “الزرنة والغايطة”، وسط برنوس أحمر يرتاديه “الزرناجية” مرسوم عليه الخريطة الوهمية التي باتت هوساً لدى المخزن.
المشهد الساخر، الذي يتراوح بين البؤس واليأس، يأتي بعد الهزيمة القانونية الساحقة للمغرب أمام المحكمة الرياضية الدولية “التاس”، والتي كشفت عن فشل ذريع في سياسة التضليل والاستفزاز التي ينتهجها النظام ضد الجزائر.
الخارطة الوهمية، التي فشلت في البقاء على قمصان لاعبي نهضة بركان المغربي بسبب القوانين الدولية، عادت لتظهر في مكان أكثر إثارة للسخرية: بين أيدي الطبّالين وعازفي “الغايطة”! هذه الخطوة الطفولية تؤكد أن النظام المغربي، الذي فقد بوصلته تماماً، يعيش مرحلة انهيار غير مسبوقة، حيث يحوّل قضية مزعومة إلى فلكلور يثير الشفقة أكثر مما يُقنع أحداً.
خرجات طفولية تعكس عقدة الهزيمة
لا يمكن تفسير هذه الخرجات إلا في إطار العقدة النفسية التي يعاني منها النظام المغربي، خاصة بعد الانتصار الجزائري القانوني والسياسي المتكرر. فبدلاً من مواجهة الواقع واحترام القانون الدولي، يلجأ المخزن إلى حيل يائسة، مثل استغلال الفنون الشعبية في محاولة بائسة لتمرير أكذوبة الخارطة المزعومة. المشهد في مطار وجدة لم يكن سوى حلقة جديدة من مسلسل الإذلال الذاتي، الذي يفضح مدى تخبط الدعاية المغربية في البحث عن أي منصة، حتى لو كانت فرقة موسيقية، لترويج الأوهام.
سقوط النظام قريب.. والشعب الجزائري يشهد على الانهيار
هذه الحماقة الجديدة، التي سبقت مباراة النادي القسنطيني ونهضة بركان في كأس الاتحاد الأفريقي، ليست سوى دليل إضافي على أن النظام المغربي يعيش أيامه الأخيرة. فالشعب الجزائري، الذي وقف صامداً أمام كل محاولات الاستفزاز، يتابع بسخرية بالغة هذه المحاولات اليائسة، بينما يزداد اقتناع العالم بزيف ادعاءات المخزن. المباراة، التي ستُبث مباشرة على قناة beIN SPORTS 6 يوم الأحد 20 أفريل 2025، ستكون فرصة أخرى ليرى العالم كله الفرق بين دولة تحترم القانون وتاريخها مثل الجزائر، ونظام يعيش في أوهام لا تنتهي.
هذه الخرجة المخزنية ليست سوى فصل من فصول الانهيار، وتذكير بأن سقوط النظام المغربي أصبح مسألة وقت لا أكثر. فالشعوب التي تعيش على الأوهام مصيرها الزوال، أما الحقائق التاريخية والقانونية فستظل شاهدة على انتصار الجزائر وشعبها.