عاد اللاعب ياسين عدلي، وسط نادي فيورنتينا الإيطالي، إلى الواجهة الإعلامية مجدداً بعد تداول أنباء حول رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري، خاصة بعد فشله في الانضمام إلى تشكيلة فرنسا. إلا أن مصادر جزائرية كشفت أن أبواب “محاربي الصحراء” أُغلقت أمامه نهائياً بقرار من رئيس الاتحادية الجزائرية.
قرار لا رجعة فيه من وليد صادي
كشف الصحفي الجزائري “JUG IBER”، المتخصص في شؤون اللاعبين ثنائيي الجنسية، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي هو من أغلَق باب المنتخب الوطني أمام عدلي بشكل نهائي.
وأكد الصحفي أن القرار نهائي ولن يُعاد النظر فيه حتى لو حقق اللاعب مستويات عالية في المستقبل، مما يعني نهاية أي أمل له في ارتداء قميص “الخضر”.
فشل في فرنسا وتراجع مع فيورنتينا
يأتي هذا القرار في وقت يعاني فيه عدلي من تراجع كبير على المستويين الكروي والانتقالي. فبعدما فشل في كسب ثقة المدرب الفرنسي ديدييه ديشان، يواجه أيضاً تحديات داخل ناديه، حيث تسعى إدارة فيورنتينا للتخلص منه بنهاية الموسم.
خلال الموسم الحالي، شارك عدلي في 23 مباراة بالدوري الإيطالي، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 4 أخرى، بينما ظل على دكة الاحتياط في 3 لقاءات. كما سجل هدفاً واحداً في دوري المؤتمر الأوروبي.
عدلي كان قد فضَّل فرنسا ورفض الجزائر “خياراً احتياطياً”
في أكتوبر الماضي، أكد عدلي في مؤتمر صحفي أن حلمه الأكبر هو تمثيل فرنسا، مستبعداً فكرة اللعب للجزائر كخيار ثانوي. وقال:
- “لعبـت لكل الفئات السنية لفرنسا، والمنتخب الأول هو حلمي المنطقي.”
- “أعتذر إذا أساء الجزائريون فهم كلامي، فأنا مشجع كبير للفريق وأعرفه جيداً.”
- “لا أريد أن آخذ مكان لاعب ضحى من أجل الجزائر بينما أختارها في اللحظة الأخيرة.”
وأضاف أنه يطمح للعب “في المستوى العالي”، مشيراً إلى أن اختيار فرنسا كان قراراً نهائياً، وأنه لن يتراجع عنه حتى لو لم يتحقق حلمه.
فصل نهائي في ملف عدلي
بعد قرار الاتحادية الجزائرية، أصبحت أي احتمالات لعودة عدلي إلى المنتخب الوطني مستحيلة. ويبدو أن اللاعب سيواصل مسيرته الكروية بعيداً عن “الخضر”، في وقت يحتاج فيه إلى إثبات نفسه مجدداً مع ناديه أو أي فريق آخر قد ينتقل إليه مستقبلاً.