يستمر المدافع الجزائري الشاب ريان آيت نوري في تقديم عروض استثنائية مع نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، حيث نجح في صناعة الهدف الأول لزميله ماثيوس كونها خلال مواجهة ليستر سيتي في الجولة 34 من البريميرليغ. هذه المساهمة التهديفية الجديدة تعزز مكانة اللاعب كأحد أكثر المدافعين تأثيراً في الهجوم بين كل مدافعي الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم.
بعد هذه التمريرة الحاسمة، ارتفع رصيد آيت نوري إلى 11 مساهمة تهديفية في 33 مباراة فقط هذا الموسم، تتوزع بين 4 أهداف و7 تمريرات حاسمة. هذه الأرقام الاستثنائية تضع الشاب الجزائري على قائمة أفضل المدافعين المساهمين في الهجوم في أوروبا، متفوقاً على العديد من نجوم الخط الدفاعي في البطولات الكبرى.
ما يميز آيت نوري ليس فقط إحصائياته المذهلة، ولكن أيضاً أسلوب لعبه المختلف الذي يجمع بين الصلابة الدفاعية والذكاء الهجومي. قدرته على قراءة اللعبة واختيار التوقيت المناسب للانطلاق، بالإضافة إلى امتلاكه قدم يسرى دقيقة في التمرير والتصويب، جعلته عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة وولفرهامبتون.
الأداء المتألق للاعب لم يمر دون أن يلاحظه المحللون والخبراء، حيث بدأت العديد من الأندية الكبرى في أوروبا بإبداء اهتمامها الجدي بضم المدافع الشاب. تتزايد التكهنات حول احتمال انتقاله إلى نادٍ أوروبي أكبر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصة مع استمراره في تقديم هذا المستوى من الأداء المتميز.
على المستوى الدولي، يشكل آيت نوري أحد أهم أركان دفاع المنتخب الجزائري للمستقبل. تألقه في واحدة من أقوى الدوريات العالمية يمنح المدرب الوطني خياراً استثنائياً في خط الدفاع، ويعزز آمال الجزائر في تشكيل جيل قوي قادر على المنافسة في المحافل القارية والدولية.
يبدو أن ريان آيت نوري في طريقه لأن يصبح أحد أبرز المدافعين الجزائريين الذين ينجحون في أوروبا، حيث يجمع بين المهارات الدفاعية التقليدية والقدرات الهجومية النادرة في مركزه. هذا التميز الفريد يجعله أحد أكثر اللاعبين إثارة للاهتمام في الكرة العالمية حالياً، ويفتح أمامه أبواب مستقبل مشرق على المستويين النادي والوطني.
