في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأصوات المنتقدة للاعب الوسط راميز زروقي، الذي اعتُبر لفترة طويلة أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب الجزائري “الخضر”.
الانتقادات التي تطاله ليست جديدة، فقد اعتاد الجمهور والمحللون على توجيه اللوم إليه بسبب أدائه الذي يراه البعض دون المستوى المطلوب، بل إن هناك من ذهب أبعد من ذلك مطالبًا باستبعاده نهائيًا من قائمة المنتخب.
لكن، على الرغم من هذا الجدل المستمر، ظل زروقي يحظى بثقة المدربين المتعاقبين، جمال بلماضي وفلاديمير بيتكوفيتش، اللذين اتفقا على جعله عنصرًا لا غنى عنه في وسط الميدان.
ورغم هذا الدعم الواضح من الجهاز الفني، يبدو أن الوضع قد تغير مؤخرًا. مع اقتراب موعد إعلان قائمة الخضر لمباراتي شهر مارس 2025، تتجه الأنظار نحو زروقي الذي غاب عن الميادين لعدة أسابيع، مما يثير تساؤلات حول جاهزيته وإمكانية استمرار الاعتماد عليه. هذا الغياب، سواء كان بسبب إصابة أو قرار فني من ناديه، يضعه حاليًا خارج دائرة الخيارات المتاحة للمدرب بيتكوفيتش، ما يعزز من فرضية تحقق مطلب المنتقدين بطريقة غير مباشرة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يمثل هذا الغياب بداية النهاية لمسيرة زروقي مع المنتخب؟ أم أن عودته ستكون مجرد مسألة وقت؟
الإجابة قد تتضح مع إعلان القائمة الرسمية، لكن ما هو مؤكد أن الجدل حول اللاعب لن ينتهي بسهولة، خاصة في ظل الآراء المتضاربة بين مؤيديه ومعارضيه. ففي حين يرى البعض أن غيابه قد يكون فرصة لتجربة وجوه جديدة في وسط الميدان، يبقى آخرون مقتنعين بأن خبرته وقدراته لا تزال ضرورية للخضر في الاستحقاقات القادمة.
في النهاية، يبقى قرار استدعاء زروقي أو استبعاده بيد الجهاز الفني، لكن الواقع الحالي يشير إلى أن الإبعاد قد تحقق فعليًا، ولو بطريقة لم تكن متوقعة. فهل سيعود زروقي ليثبت جدارته، أم أن الخضر على أعتاب مرحلة جديدة بدون أحد أكثر لاعبيها إثارة للجدل؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.