لن يكون المنتخب الجزائري أمام مُهمة سهلة على الإطلاق في مدينة “فرانسيس تاون” التي سيحل بها لمواجهة منتخب بوتسوانا ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث تنتظره تحديات كبيرة تتجاوز المنافسة الرياضية نفسها.
فبجانب توقيت المُباراة السيئ، كونها ستلعب على الساعة الثالثة عصرا تحت درجة حرارة مرتفعة في شهر رمضان، كشفت تقارير إعلامية بوتسوانية تفاصيل مقلقة عن حالة الملعب الذي سيستضيف اللقاء.
ملعب “عبيد إيتاني تشيلومي” في وضعية كارثية
وذكرت صحيفة “دايلي نيوز” البوتسوانية في تقرير مفصل أن ملعب “عبيد إيتاني تشيلومي” بمدينة “فرانسيس تاون” يواجه حالة متردية للغاية، حيث غير ملائم لاحتضان مُباريات دولية لاحتوائه على منشآت على وشك الانهيار.
الأمر الذي دفع وزير الرياضة جاكوب كيليبينغ للقيام بزيارة تفقدية عاجلة والدعوة لاتخاذ إجراءات فورية لتصحيح المشكلات المتراكمة.
خلال جولته التفقدية، كشف الوزير عن مشاكل جسيمة تهدد سلامة وجاهزية الملعب، شملت خللًا جوهريًا في إمدادات الكهرباء، وتسريبات في السقف، وانتهاء صلاحية رخصة المضمار.
كما أشار إلى مشكلة الطريق ذي المسار الواحد المؤدي للملعب، والذي يعيق وصول المشجعين واللاعبين بشكل آمن وسلس.
تفاقمت المخاوف بعد التأكيد على حالة التدهور الشامل للبنية التحتية، حيث أكدت الصحيفة أن سقف الملعب بحاجة ماسة للإصلاح، ونظام الطاقة الاحتياطي معطل، وكاميرات المراقبة غير صالحة، بالإضافة إلى اللوح الإلكتروني الذي يعد ضروريًا لعرض معلومات المباريات.
مهمة صعبة لأشبال بيتكوفيتش
وسط هذه الظروف الصعبة، أصبحت مهمة المنتخب الجزائري أكثر تعقيدًا، حيث سيواجه تحديات تتجاوز المنافسة الرياضية نفسها. فالظروف المناخية القاسية، المتمثلة في درجات الحرارة المرتفعة خلال شهر رمضان، تضاف إلى البيئة غير المؤهلة للملعب، مما يجعل مهمة العودة بنتيجة إيجابية من “فرانسيس تاون” تحديًا حقيقيًا للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
يبدو أن المنتخب الجزائري سيكون أمام اختبار صعب للغاية، حيث ستكون العودة بفوز من هذه الملعب المتهالك بمثابة إنجاز كبير، يضاف إلى سجل المدرب البوسني. فالتحديات التي تنتظر “الخضر” تتجاوز المباراة الرياضية لتشمل ظروفًا لوجستية وبيئية استثنائية تتطلب الكثير من الصبر والتركيز.