حقق المنتخب الجزائري فوزًا هامًا ومستحقًا بنتيجة 3-1 على نظيره البوتسواني، في مباراة جرت في ظروف خاصة جدًا، ليعود “الخضر” إلى صدارة مجموعتهم بفارق الأهداف عن منتخب موزمبيق، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين الطرفين يوم الثلاثاء القادم في تيزي وزو.
لم تكن المباراة مثالية من حيث الأداء الفني، حيث ركز المنتخب الجزائري على تسيير مخزونه البدني بذكاء، في ظل ظروف لم تسمح بالحديث كثيرًا عن الجوانب التكتيكية أو الإبداعية. ورغم ذلك، برزت العناصر الجزائرية بقوة وحسم المواجهة بفضل تألق عدد من اللاعبين. كان أمين غويري نجم اللقاء بتسجيله هدفًا وتقديمه تمريرة حاسمة، فيما أضاف محمد عمورة ثنائية رائعة ساهمت في تعزيز الفارق. كما لفت حسام بوداوي الأنظار بأدائه المتميز في وسط الميدان، بينما ترك يوسف بلايلي بصمته سريعًا بتمريرة حاسمة من أول لمسة له بعد دخوله، جاءت مباشرة عقب هدف بوتسوانا.
على الجانب الدفاعي، شهدت المباراة خطأً وحيدًا كلف المنتخب الجزائري هدفًا، حيث فشل عيسى ماندي في كسر مصيدة التسلل، مع تراجع في المراقبة الدفاعية أتاح للمنافس التسجيل. لكن هذا الخطأ لم يؤثر على معنويات “الخضر” الذين استعادوا زمام المبادرة وحسموا النقاط الثلاث.
بهذا الانتصار، يضع المنتخب الجزائري نفسه في موقف قوي قبل استضافة موزمبيق، حيث سيسعى لتأكيد تفوقه والحفاظ على صدارة المجموعة. المباراة القادمة في تيزي وزو ستكون فرصة للجماهير لدعم الفريق الذي أظهر شخصية قوية وقدرة على تحقيق النتائج حتى في أصعب الظروف.