مع اقتراب موعد مباراتي الجزائر في تصفيات كأس العالم 2026 أمام بوتسوانا وموزمبيق، بدأت ملامح تشكيلة المنتخب الوطني تتضح تدريجياً في ظل المعطيات المتوفرة حالياً. ويبدو أن المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سيواجه تحدياً في اختيار العناصر المناسبة، خاصة مع غياب بعض اللاعبين البارزين وتألق آخرين في الفترة الأخيرة.
بالعودة إلى آخر قائمة أعلنها المدرب الوطني، يمكن القول منطقياً إن عدداً من اللاعبين الذين كانوا ضمن خيارات بيتكوفيتش سابقاً سيكونون خارج حساباته في التربص المقبل. فعلى رأس قائمة الغيابات المتوقعة يأتي كل من يوسف عطال وزين الدين زروقي وآدم بلومي وزكرياء شايبي، الذين يعانون من الإصابات أو نقص في المنافسة، في وقت برز فيه لاعبون آخرون في نفس المراكز وقدموا مستويات لافتة مع أنديتهم على غرار دورفال وبلغالي وبوداوي وتيطراوي وبن ناصر والحاج موسى وبلايلي.
ومن جانب آخر، هناك مجموعة من اللاعبين الذين استدعاهم بيتكوفيتش باستمرار للمشاركة في التربصات السابقة، لكنهم لم يقدموا الإضافة المرجوة رغم الفرص العديدة التي منحت لهم. ويتعلق الأمر بكل من محمد الأمين مداني ومحمد الأمين توغاي وزين الدين زروقي وجمال بن العمري وزورغان وسعيد بن رحمة وآدم بن زية. هؤلاء اللاعبون قد تتقلص حظوظهم في التواجد ضمن القائمة المقبلة، خاصة مع تألق لاعبين آخرين في نفس المراكز.
وبالمقابل، يبرز عدد من اللاعبين الذين يقدمون مستويات مميزة مع أنديتهم ويستحقون فرصة التواجد مع “الخضر” في التربص المقبل. ففي خط الدفاع، يفرض صهيب نايير نفسه كخيار قوي بعد المستويات المميزة التي يقدمها، أما في وسط الميدان فيبرز كل من ياسين تيطراوي وهشام بوداوي كعناصر مؤثرة يمكن أن تمنح الإضافة للمنتخب الوطني. وفي الخط الأمامي، يواصل يوسف بلايلي وإيلياس بولبينة وفارس قلي تقديم مستويات جيدة مع أنديتهم، مما يجعلهم خيارات وازنة أمام الناخب الوطني.
تبقى الكلمة الأخيرة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي سيحسم خياراته قريباً من خلال الإعلان عن القائمة الرسمية للمنتخب الوطني استعداداً لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق. ولا شك أن المدرب سيضع في حسبانه جاهزية اللاعبين ومستوياتهم الحالية مع أنديتهم، إضافة إلى خياراته التكتيكية للمباراتين المقبلتين اللتين تكتسيان أهمية بالغة في مشوار “الخضر” نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.
ومن المنتظر أن تشهد القائمة المقبلة بعض المفاجآت سواء على مستوى الاستدعاءات الجديدة أو الغيابات، خاصة وأن المدرب الوطني أبدى في مناسبات سابقة استعداده لمنح الفرصة لكل لاعب يقدم مستويات جيدة مع ناديه، بغض النظر عن اسمه أو تاريخه مع المنتخب الوطني.
