كشفت مباراة نيس الأخيرة أمام سانت إيتيان حقيقة طالما أدركها المتابعون للدوري الفرنسي: هشام بوداوي ليس مجرد لاعب في تشكيلة نيس، بل هو العمود الفقري الذي يمنح الفريق توازنه الحقيقي.
فللمرة الأولى هذا الموسم، بدأ النجم الجزائري على مقاعد البدلاء رغم جاهزيته في مباراة كانت تبدو سهلة على الورق، لكن غيابه عن التشكيلة الأساسية كان له تأثير واضح على أداء الفريق، وهو ما سلطت عليه صحيفة “نيس ماتان” المحلية الضوء في تقرير خاص.
وقد خاض بوداوي موسمه السادس بألوان نادي الريفييرا الفرنسي، متغيباً عن خمس مباريات سابقة فقط هذا الموسم، أربع منها بسبب الإصابة وواحدة لتراكم البطاقات، قبل أن يشاهد من مقاعد البدلاء أمام “الخضر”.
وأبرزت الصحيفة الفرنسية في تقريرها أن المدرب فرانك هايز يقع تحت تأثير “سحر” لاعبه الجزائري الذي يقدم له كل الحلول التي يحتاجها أي مدرب في لاعب وسط ميدان، مشيرة إلى أن “بوداوي لم ينل حتى الآن المسيرة التي يستحقها في عالم كرة القدم”.
ولم تتردد الصحيفة في الإشارة إلى تأثير غياب بوداوي عن التشكيلة الأساسية، إذ كتبت: “إذا كنا نعرف بالفعل أهميته الكاملة، فإن تأثير غيابه قال أكثر من ذلك”.
وفي مقارنة مع زميله الهولندي بابلو روزاريو الذي سجل هدفاً في المباراة، أكد التقرير أن “صفات الهولندي لا يمكن أبداً مقارنتها مع تلك التي يتمتع بها اللاعب الجزائري”، مضيفاً أن “أسلوب بوداوي يتناسب تماماً مع نظام لعب فرانك هايز الذي يعتمد على محور مزدوج في وسط الميدان”.
وذكّرت الصحيفة بتصريحات بوداوي الشهر الماضي حين قال: “أنا أدافع، وأهاجم، وأنا في الظروف المناسبة للتعبير عن نفسي بشكل جيد على أرض الملعب”، وهو ما يؤكد تعدد أدواره داخل المستطيل الأخضر.
ويعتبر تنوع إمكانيات النجم الجزائري بمثابة نعمة لمدربه، حسب التقرير الذي أشار إلى أن العلاقة بينهما أصبحت سلسة للغاية، ذلك أن بوداوي يتلقى التعليمات باستيعاب كبير، وينجح دوماً في تطبيقها على أرضية الملعب.
وختم التقرير بتصريحات المدرب فرانك هايز عن لاعبه الجزائري: “إنه لاعب كبير يعرف كيفية التعامل مع مختلف المواقف في المباريات، يمكنه اللعب بأدوار مختلفة ومن النادر أن تحصل على لاعب متكامل للغاية”.