تشهد الساحة الإعلامية والرياضية في الآونة الأخيرة موجة من التقارير والتكهنات حول مصير تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب الأقصى، وسط أنباء مثيرة للجدل تتعلق بصحة الملك محمد السادس والجاهزية اللوجستية للبلاد.
وفقًا لمصادر إعلامية متداولة، يُشاع أن الإعلان عن وفاة الملك محمد السادس قد يتم قبل أسابيع من انطلاق البطولة المقررة في منتصف عام 2025، وذلك كجزء من استراتيجية يطلق عليها البعض “انسحاب سلس” من استضافة الحدث القاري الذي طالما انتظره عشاق كرة القدم في القارة السمراء. هذه الأخبار، التي لم تتأكد بعد من مصادر رسمية، أثارت تساؤلات واسعة حول قدرة المغرب على الوفاء بالتزاماته تجاه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والجماهير الرياضية.
تتزامن هذه التكهنات مع تقارير أخرى تزعم أن المغرب لن يكون جاهزًا لاحتضان البطولة بسبب تأخر في تهيئة البنية التحتية، وخصوصًا الملاعب التي كان من المفترض أن تستضيف المباريات. يُشار إلى أن المغرب حصل على حق استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 بعد منافسة قوية مع دول أخرى، وكان يُنظر إليه كمرشح مثالي بفضل تاريخه في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وموقعه الاستراتيجي.
المخزن يُحضر لتأجيل كأس افريقيا 2025
لكن الوضع الحالي، كما تروّج له بعض التقارير، يوحي بوجود تحديات كبيرة قد تعيق تحقيق هذا الحلم. وفي هذا السياق، يُزعم أن ما يُعرف بـ”المخزن” – قد يلجأ إلى استغلال الظروف الصحية للملك كذريعة لتأجيل الحدث أو التنصل منه، وذلك لتجنب الإحراج أمام المجتمع الرياضي الإفريقي والدولي.
ومن بين الأنباء المقلقة التي أُثيرت مؤخرًا، ما يتعلق بالوضع الصحي للملك محمد السادس نفسه. تشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن أمير المؤمنين خضع لعملية جراحية معقدة أدت إلى بتر يده من الكتف، وهو ما يُعتبر تطورًا خطيرًا قد يؤثر على استقرار البلاد في هذه الفترة الحساسة.
وعلى الرغم من أن القصر الملكي لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه الأخبار، فإن تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية مستقلة أثار حالة من الجدل والقلق بين المواطنين والمتابعين. هذه التطورات، إذا صحت، قد تُلقي بظلالها على الاستعدادات لكأس أمم إفريقيا، خاصة إذا ما أدت إلى تغييرات سياسية أو إدارية مفاجئة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يرى مراقبون أن المغرب قد يواجه “فشلاً كبيرًا” في استضافة البطولة إذا لم يتم تدارك الوضع سريعًا. فالملاعب التي كان من المفترض أن تكون جاهزة بحلول الوقت المحدد تعاني من تأخيرات، وفقًا لما أوردته التقارير، مما يضع المسؤولين المغاربة في موقف حرج أمام “الكاف” والدول المشاركة.
ومع اقتراب موعد البطولة، يبدو أن الوقت لم يعد في صالح المغرب لإثبات جاهزيته، مما قد يدفع النظام إلى البحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه. هل ستكون الأنباء حول الملك محمد السادس هي الورقة التي يلعبها المغرب للخروج من هذا المأزق؟ أم أن هناك خطة بديلة لضمان استمرار الحدث كما هو مخطط له؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات التي تُثقل كاهل الرياضة المغربية والإفريقية على حد سواء.