أعلنت الحكومة الإيفوارية انسحابها من استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للمنتخبات تحت 20 سنة، وذلك قبل أقل من شهر من الموعد المقرر لانطلاق المسابقة في 26 أبريل 2025. القرار الذي أبلغه الاتحاد الإيفواري لكرة القدم رسميًا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) جاء دون تقديم تفسيرات واضحة، مما أثار دهشة المسؤولين ووضع المنظمة القارية في موقف حرج.
أزمة تنظيمية تضرب الكاف
لم يكن أحد يتوقع هذا السيناريو، حيث كانت كوت ديفوار قد أبدت استعدادها لاحتضان هذا الحدث الشبابي الهام، الذي يعد منصة أساسية لاكتشاف المواهب الواعدة في القارة. لكن الانسحاب المفاجئ قلب الموازين، تاركًا الكاف أمام تحدٍ كبير لإيجاد بديل في غضون أسابيع قليلة، وإلا ستواجه البطولة خطر التأجيل أو حتى الإلغاء.
الجزائر.. المنقذ المحتمل؟
في ظل هذه الأزمة، بدأت الأنظار تتجه نحو الجزائر كحل محتمل لإنقاذ الموقف. تمتلك الجزائر بنية تحتية رياضية متطورة، بما في ذلك ملاعب ذات مواصفات عالمية، سبق لها أن استضافت فعاليات قارية بنجاح. وتشير التكهنات إلى أن رئيس الكاف، باتريس موتسيبي، قد يلجأ إلى نظيره الجزائري وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعضو الكاف الجديد، للتوسط في تنظيم البطولة على الأراضي الجزائرية.
تحركات عاجلة مرتقبة
مع اقتراب الموعد النهائي، يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات مكثفة من الكاف لتدارك الوضع. وفيما تبقى الأسباب الحقيقية وراء انسحاب كوت ديفوار غامضة، يترقب عشاق كرة القدم في إفريقيا الحلول التي سيعتمدها الاتحاد القاري لضمان استمرار هذه البطولة التي تحمل أحلام جيل جديد من اللاعبين.
هل سيتمكن الكاف من تجاوز هذه العثرة؟ أم أن شبح التأجيل سيخيم على الحدث؟ الأيام القادمة ستكشف المستور.