يواصل المنتخب الوطني الجزائري مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 ضمن المجموعة السادسة، التي تضم إلى جانبه منتخبات بوتسوانا، موزمبيق، غينيا، أوغندا، والصومال. وبينما تستعد الجزائر لخوض الجولة الخامسة من التصفيات، بدأت العديد من المنتخبات في هذه المجموعة تواجه مشاكل قد تتحول إلى عوامل إيجابية يستفيد منها “الخضر”.
“كاف” تحرم موزمبيق من ملعبها الرئيسي بعد مباراة الخضر
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” منع منتخب موزمبيق من استضافة مبارياته في تصفيات كأس العالم 2026 على ملعب “زيمبيتو” بالعاصمة مابوتو. جاء هذا القرار بعد أن رفضت لجنة التفتيش التابعة لـ”كاف” تأهيل الملعب لعدم توافقه مع المعايير الدولية، حيث أشارت التقارير إلى وجود العديد من النواقص والمشاكل التي تحول دون اعتماده.
هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين النشطاء ووسائل الإعلام، الذين تساءلوا عن معايير “كاف” في التعامل مع قضية تأهيل الملاعب، خاصة بعد تأهيل ملعب بوتسوانا رغم التحفظات الموثقة ضده.
ملعب بوتسوانا: تأهيل مثير للجدل
في سياق متصل، قامت لجنة تفتيش “كاف” الشهر الماضي بزيارة ملعب “عبيد تشيلومي” في مدينة فرانسيس تاون ببوتسوانا لتقييم جاهزيته لاستضافة مباراة المنتخب الجزائري. ورغم التقارير الإعلامية المحلية التي كشفت عن مشاكل في البنية التحتية للملعب، إلى جانب تحفظات واضحة من لجنة التفتيش، تم تأهيله لاستضافة المباريات المقبلة، بما في ذلك مواجهة الجزائر يوم 21 مارس 2025.
مع ذلك، تشير مصادر إعلامية في بوتسوانا إلى أن “كاف” قد تتخذ قراراً لاحقاً بمنع استخدام الملعب بعد هذه المباراة، نظراً للتأخر في معالجة المشاكل المطروحة، مما يعزز الانتقادات الموجهة للاتحاد الإفريقي بـ”ازدواجية المعايير”.
تحديات الملاعب تعطل التحضيرات
تعاني العديد من الملاعب في إفريقيا، وخاصة ضمن المجموعة السادسة، من مشاكل تمنعها من استضافة المباريات الدولية وفق المعايير المطلوبة. هذا الوضع يربك استعدادات المنتخبات، بما فيها المنتخب الجزائري، الذي يجد نفسه مضطراً لانتظار قرارات “كاف” في اللحظات الأخيرة لمعرفة مكان خوض مبارياته خارج أرضه، سواء على ملاعب المنافسين أو في دول محايدة.
جدول مباريات الجزائر القادمة
يستعد “محاربو الصحراء” لمواجهة بوتسوانا خارج الديار يوم 21 مارس 2025 ضمن الجولة الخامسة، قبل أن يستضيفوا منتخب موزمبيق يوم 24 من الشهر نفسه في الجولة السادسة. ومع استمرار الجدل حول جاهزية الملاعب، يبقى التركيز منصبًا على كيفية استغلال المنتخب الجزائري لهذه الظروف لتعزيز موقفه في التصفيات.
تظل قضية تأهيل الملاعب في إفريقيا نقطة نقاش ساخنة، حيث تؤثر بشكل مباشر على سير المنافسات القارية. وبالنسبة للمنتخب الجزائري، قد تكون هذه التحديات فرصة للاستفادة من ارتباك المنافسين، شريطة أن يتمكن من التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة وفعالية.