في مباراة كانت بمثابة اختبار حقيقي لفريق يوفنتوس تحت قيادة المدرب تياجو موتا، تمكن الفريق القديم من العودة بانتصار صعب أمام كومو، صاحب المركز الـ15 في الدوري الإيطالي. ومع أن النقاط الثلاث هي الأهم في النهاية، إلا أن الأداء الباهت للفريق أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق تحت قيادة موتا.
أداء باهت ومشاكل متكررة
يبدو أن مشاكل يوفنتوس تحت قيادة ماسيميليانو أليجري لم تختفِ مع قدوم موتا. الفريق يفتقر إلى ملامح واضحة، ولا يظهر أي تطور جماعي أو حلول هجومية حقيقية. الاعتماد على لاعبين مثل ويستون ماكيني والهولندي الذي كلف النادي 65 مليون يورو، يبدو غير مجديًا، خاصة مع غياب الحلول الفردية التي يمكن أن تنقذ الفريق في المواقف الصعبة.
دي جريجوريو.. البطل غير المتوقع
في ظل الأداء الضعيف للفريق، كان الحارس ميشيل دي جريجوريو هو البطل الحقيقي للمباراة. بتصدياته الخمسة، منع الحارس ما يقارب 1.2 هدف محقق، مما أنقذ فريقه من خسارة محققة. أداء دي جريجوريو كان بمثابة الضوء الوحيد في مباراة مليئة بالسلبيات.
اختيارات موتا تثير الجدل
اختيارات موتا التكتيكية كانت محل تساؤل كبير. استمراره في الاعتماد على لاعبين مثل ماكيني، وإبعاد لاعبين مثل كونسيساو وكيفرين تورام رغم إمكانياتهما الفنية، أثار استياء الجماهير. يبدو أن موتا لم يتمكن بعد من إيجاد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم، مما يجعل الفريق يعاني حتى أمام الفرق المتواضعة.
كولو مواني.. الضوء الوحيد
في وسط هذا الأداء الباهت، يبرز اسم كولو مواني كأحد النقاط الإيجابية القليلة في الفريق. منذ قدومه، شارك المهاجم الفرنسي في 3 مباريات وسجل 4 أهداف، مسجلاً 5 من آخر 7 أهداف ليوفنتوس. معدل أهدافه المتوقعة (1.8) مقابل أهدافه الفعلية (5) يُظهر كم هو مهاجم قاتل أمام المرمى. قدراته الفردية وسرعته تجعله مكسبًا كبيرًا ليوفنتوس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن النادي من شرائه من باريس سان جيرمان بشكل دائم؟
يوفنتوس يحقق النقاط، لكن الأداء العام يثير القلق. الفريق يبدو بعيدًا عن مستواه المعتاد، والاعتماد على الحظ والأداء الفردي لن يكون كافيًا لتحقيق الأهداف الكبيرة هذا الموسم. السؤال الآن: هل سيتمكن تياجو موتا من تحسين أداء الفريق، أم أن “ملك التعادلات” سيستمر في حكم اليوفي؟