في إطار مساعيه المتواصلة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني الجزائري، كشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يتابع عن كثب تطور المدافع الشاب صهيب ناير، نجم نادي غانغون الفرنسي. هذا الاهتمام يأتي في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة، خاصة تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.
مميزات لفتت أنظار المدرب الوطني
يتمتع صهيب ناير (22 عاماً) بمجموعة من الخصائص الفنية التي جذبت انتباه الناخب الوطني، حيث يبرز المدافع المحوري بقدراته العالية في:
- التدخلات الناجحة والذكية في الصراعات الثنائية
- التفوق في الكرات الهوائية
- بناء اللعب من الخلف بدقة عالية
- القدرة على توزيع الكرات بشكل متقن
وحسب المصادر ذاتها، طلب بيتكوفيتش تقريراً مفصلاً عن اللاعب، معتبراً إياه حلاً محتملاً للمشاكل الدفاعية التي يعاني منها المنتخب الوطني، خاصة مع تقدم عيسى ماندي في السن وتذبذب مستوى محمد أمين توغاي مع الترجي التونسي.
مسيرة واعدة وتحديات منتظرة
ينحدر صهيب ناير من ولاية تلمسان الجزائرية، رغم ولادته في ضاحية سان دوني بباريس. وقد تخرج من أكاديمية نادي تولوز الفرنسي قبل أن ينتقل إلى غانغون في الصيف الماضي، حيث نجح في فرض نفسه كأحد الركائز الأساسية للفريق. وقد خاض الموسم الحالي 15 مباراة في الدرجة الثانية الفرنسية، إضافة إلى ثلاث مباريات في كأس فرنسا.
ورغم الاهتمام الواضح من الجهاز الفني للمنتخب الوطني، إلا أن مصادر مقربة تؤكد أن متابعة بيتكوفيتش للاعب لا تعني بالضرورة استدعاءه القريب للمنتخب، خاصة في ظل سياسة المدرب المتحفظة تجاه لاعبي الدرجة الثانية، باستثناء حالتي ماندريا ومازة.
ويذكر أن ناير كان قد تلقى في وقت سابق اتصالاً من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للعب مع الفئات السنية للمنتخب الوطني، لكن إصابة حالت دون تحقيق ذلك. واليوم، يبدو أن الفرصة قد تتجدد للاعب الشاب لتمثيل ألوان “الخضر”، خاصة إذا واصل تقديم مستوياته المميزة مع ناديه.
هل سيكون مستقبل الخضر
يأتي اهتمام بيتكوفيتش بناير في إطار استراتيجية تجديد خط دفاع المنتخب الوطني وتأمين مستقبله. فمع احتمال اعتزال بعض الركائز الأساسية في المستقبل القريب، يبدو أن المدرب البوسني يخطط مبكراً لضمان توفر البدائل المناسبة، مع التركيز على المواهب الشابة التي تجمع بين الخبرة الأوروبية والأصول الجزائرية.
