في حوار مؤثر مع صحيفة “هونسلو هيرالد” الإنجليزية، كشف المهاجم الشاب ريان قلي، نجم نادي كوينز بارك رينجرز، عن شغفه العميق بكرة القدم وارتباطه الوثيق بالجزائر، مع تطلعه القوي لتمثيل المنتخب الوطني في المستقبل القريب. وعبر اللاعب البالغ من العمر عشرين عاماً عن أمله في تلقي الدعوة للانضمام إلى “الخضر” خلال شهر مارس المقبل.
وفي حديثه عن ذكرياته في الجزائر، استرجع قلي بحنين كبير أيام الطفولة وتفاصيل المباريات العفوية التي كان يخوضها خلال العطل الصيفية، قائلاً: “كنا نستخدم أكبر الصخور كمرمى ونلعب على الخرسانة بنعالنا”. وأضاف في وصف تلك اللحظات الخالدة: “كنا ننهي المباراة بأصابع أقدام مجروحة كثيراً، وعندما تعود إلى المنزل وتنظر إلى قدمك، تجدها مهروسة، لكنها كانت ذكريات جميلة”. هذه التفاصيل البسيطة تعكس عمق ارتباط اللاعب بجذوره الجزائرية وشغفه المبكر باللعبة.
ويبدو أن موهبة قلي وتطوره المستمر مع ناديه الإنجليزي قد فتحا أمامه آفاقاً جديدة للحلم بارتداء قميص المنتخب الوطني. وعبر اللاعب الشاب عن تفاؤله بإمكانية استدعائه قريباً، مؤكداً: “آمل أن يتم استدعائي في مارس. أشعر أنني في حالة جيدة”. وأضاف بثقة: “ما زلت صغيراً، وهذا ما يحبونه في الجزائر. هناك فصل جديد للمنتخب الوطني الجزائري، إنهم يتطلعون إلى تغيير الأمور، وهم الآن ينظرون إلى الجيل القادم، لذا، آمل أن يكون اسمي على تلك القائمة”.
وفي لحظة عاطفية من الحوار، استذكر قلي اللحظات التاريخية التي عاشها كمشجع للمنتخب الوطني، وخاصة هدف رياض محرز الشهير في شباك نيجيريا في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019. وصف تلك اللحظة بقوله: “ذلك الهدف ضد نيجيريا، الركلة الحرة في الدقيقة الأخيرة التي أرسلتنا إلى النهائي، كنا نصرخ في غرفة المعيشة، كانت ذكريات رائعة”. هذه المشاعر الصادقة تعكس مدى تعلق اللاعب بالمنتخب الوطني حتى قبل أن يصبح لاعباً محترفاً.
ويأتي طموح قلي في وقت يشهد فيه المنتخب الوطني مرحلة تجديد وتغيير تحت قيادة المدرب الجديد، مما قد يفتح الباب أمام المواهب الشابة لإثبات جدارتها وحجز مكان في تشكيلة “الخضر”. وبالنظر إلى سنه الصغير وإمكاناته الواعدة، يبدو أن قلي قد يكون أحد الوجوه المستقبلية للمنتخب الوطني، خاصة مع تطور مستواه في الدوري الإنجليزي.